غبت يومين عن الفيس ليس أكثر ،
وحين عدت أبصرت عيني إجرام بني صهيون
بمجازرهم التى يشهدها العالم يومياً .
ما عاد شبر في أرض غزة لم يصرخ من هذا الإجرام ويلعن أم الباطل ويواجه بالصدر العاري سهام الغدر ويمحو افك الأفاكين بسوط يلهب جسد الباغي في ميادين البطولة والجهاد، رغم الجراح وأنين الآلام ولا غيمة مثقلة بالندى ... يبادون بكل أنواع القذائف وسيشهد عليهم كل حجر (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) ما أقذر كل الوجوه الساكتة على تلك الإبادة والتجويع وما أبشعه . ما أصعب أن أشتهي في تلك اللحظة أن أحمل الطعام وأدور في كل خيام الوجع وأطعم الأطفال العصافير الجياع . أشتهي أن أرى النور من بين ضحكاتهم متى شبعوا . ولكن لا يمكنني الوصول..وما أثقل أجواء العيد بلا أمنياتي بلا أغنيات بلا أراجيح الفرح..فألملم حقائب الوقت وأرثي الأحلام على مقصلة الأخيلة .غريب هو العيد
حين يأتي كئيبا وماعاد في تلك الأمة رجل رشيد ببصيرة نيرة ، يشكم وجه قهراً يوقظ الضمائر الغافية بصرخة حق
ويلملم تلك الأمة المشتتة التى تكالبت عليها كل ذئاب الكون ..عرب ومسلمون ومصر كنانة الله في الأرض !وليس فيكم يا أمة محمد رجل ؟ كيف ستنظرون في أعين نسائكم أيتها الأصنام الكهنة والكهنوت بعد اليوم وفي غزة كل يوم خنساء
بل والله هم أفضل من أي خنساء على وجه البسيطة وكانت الدكتورة آلاء وجع من بيت النبوة فيك من صبر زينب
حين فجعت بقتل أخيها الحسين، ياهول المشهد! .
يا أهل غزة لا ترجوا خيرا من العرب ، فأشجع الناس
في الأعراب خانع لا حياء ولا نخوة ولا كبرياء .
فدرب الحر إباء وخطواته شموخ وعزة ولكن القوم اختاروا الذلة..أصرخ أيها الفؤاد على هذا العالم الأصم الأخرس .
أما آن أن نسأم من رائحة الموت والبارود ؟
طارت كل االطيور البريئة تزفها ملائكة النور إلى جنان الله ، أفلاك أناروا سماء الملكوت ولم تنبت أجنحة حرة لأمة
ماتت ضمائرها وباتت خانعة في مقابر الهوان بعد ماباعوا
دم الأخوة في مواسم الانبطاح بين أرجل الصهيماسوني ..
حتام سيأخذك الظلام الى موائد القنابل والرصاص ؟
يذبح العدل في هذا الكون الشقي ولن يكون للإنسانية مكان..فحكمك فاسد ياإنسان ولكن سينبلج الفجر وسيستبدل الله بكم رجال الله الذين سيأتون بالعدل في وضح النهار دمتم قطرات الطهر في بحر الداعرة وتلك ورب الكون الثلة القليلة النقية الصادقة التى ماتزال على العهد بجيش رجوم من طير ينهمر بالأبابيل تزلزل أركان بني صهيون، ذاك وعد الله ، ولن يخلِف الله وعده .وستعيدون لنا الضياء وتزرع في بطون الجياع سنابل حب وسلام يهوّن علينا وحشة هذا الكون ..كم يحبك الله دكتورة آلاء ، فقد جعلك من الأخيار واصطفى أطفالك التسعة ليكونوا من ملائكة النور في عليين ويأخذونك معهم إلى جنان ونعيم في فردوس الخلود . جبر الله قلبك وقلب كل أهلنا في غزة الحرة الأبية . وشفى الله أبنك وزوجك الغالي . سيبلسم الله كل جراحكم بيد رحمته ويشفي كل الأوجاع قريبا بمشيئة الرحمان ولن يضركم من خذلكم هذا وعد الله ونحن نثق به بكل يقين القلب .