العيدُ
يتيمٌ وأنتَ بعيدٌ
يا مَنْ غبتَ وعَنكَ
تُسائِلُنِي نُسَيْمات الصَّباحِ
"مَتى يَعُودُ".
🕊🌿🕊
أيُّها المُنهَمِرُ مِنْ شلالات السَّماءِ،
تعالَ نُصبحُ غيمةً تُهطلُ
على يبابَ تِلكَ الصّحراء
شاسعة الوهم.
هُناكَ رصاصاتُ التيه
تَقتل الدُّرُوْبَ،
وَلا عَزاءَ لِلْمَوْتَى
سِوَى قصائِدِ النسيان،
التي وشمت بضحايا القوافي
حَيْثُ تَوَرَّطَ قَلْبِي
فِي تأْوِيْلِ النسيان
وَلا صَحْوَةَ لِلُّجُوْمِ، وَلا سكاكِرَ
دِفْءٍ للأَطْفالِ...في جعبتي
🕊🌿🕊
لا تَذَرْنِي
جَمْرَةً لِلْحُزْنِ،
وَزاوِيَةً لِلْعُزْلَةِ وَالقَلَقِ،
فأَنْتَ هُوِيَّتِي، سَأَبِيْعُ الخَوفَ بِرَغِيْفٍ،
وأُمزّقُ ثوبَ التراتيل الحزينة
فلا تَكُنْ أَبْجدِيَّةً لِلْمَوْتِ، ترددها المشاعر
الغابرة ك زماننا.
الجَوْعَى يقفون عَلى قارِعَةِ الغُرْبَةِ
يَصْطادُوْنَ قصائِدَنا، ليشبعوا جوع
بواطنهم النهمة
تعالَ نُمنْهجْ كلَّ هذا الجُنُونِ،
نَرِفُّ بأَجْنِحَةِ شَّمْسِية
بوق زهيرات البَراءَةِ...
سأَجِيْئُكَ بُرْكانًا،دافىء المشاعر
أَضِئِ الحُلْمَ لك بِلا أُفُوْلٍ،
وَاحْصُدْ حُزْنِيِ العَتِيْقِ...
قابِلْنِي تَواشيح شيخٍ في منارة حزن
تَسابِيْحَ حُبٍّ، قُبُلاتِ ضَوْءٍ،
كُنْ فِرْدَوْسَ اطْمِئْنانِي،
وَامْسَحِ السَّرابَ بِشُعاعِ صَوْتِكَ،
وَارْفَعْنِي فَوْقَ هَزائِمِ النَّبْضِ
ليذوب الأَنِيْنِ،
وَتكْتُبْنِي أُرْجُوْحَةً لا تمسها الرِّيْحِ...
🕊🌿🕊
يا عِيدي
كُنْ واحَتِي،
كُنْ وَلَهًا يُراقِصُ الوُرُوْدَ،
كُنْ عَبِيْرَاً تتنسمه الأَغانِي،
كُنْ حُصْنَ حُبِّي،
وَالْجُمْ مَواجِعِي،
وَزَيِّنِّي بِكَ...
🕊🌿🕊
يا عيدي كن بلسما
للموجوعين
كن كهفا للمهجرين
كن أمنا للمشردين
عيدي كن عيدا ينشر
السلام
ويربت على رؤوس
المحتاجين واليتامى
🕊🌿🕊
أَعِدْ
للمرفأ صَبْرَهُ،
وَلِلشَّوْقِ السَّكِيْنَة.
وَاطْفِئِ انْتِظارِيَ
لأَمْتَطِيَ المَطَرَ
شِراعًا تَنْتَظِرُهُ
الرِّياح.