مدينة أعلنت نفسها قيدومة العالم؛
نفخت الفراغ حتى انتفخت،
ربطت خيطها بـخطب نفاثة،
وتركت رياح الشمال تديرها كدمية في نشرة الطقس.
بالون أسود،
يعلو… لا لأنه خفيف،
بل لأن المعنى أثقل من أن يحمل.
تسحبه أعاصير الهوى
نحو هاوية وقعت مسبقا،
حيث التصفيق أعلى من العقل،
والشعارات أطول من الذاكرة.
تحت أقدامها، تنكسر الشوارع،
وتضحك المباني العالية ضحكة متسللة،
يدعو الانهيار العالم ليقف مصدوما،
يلتهم الرماد، ويقر بأن كل شيء كان مجرد بالون.
وعندما انفجر
لم يسقط؛
بل احتفل الانهيار:
قصاصات وهم تمطر،
ضحك رسمي،
وصمت يكنس البقايا
إلى مزبلة التاريخ،
و يسدل الستار.






































