القضية فضيحة أخلاقية مهنية،
بطلها أستاذ قانون طالما ملأ المدرجات حديثا عن شرف النص،
وعدالة الحرف،
وقدسية القسم.
أمطروه أدلة
وتكاثرت الشهادات كأنها مرايا،
تعكس وجها واحدا لا يحتمل التأويل:
مذنب… حتى أخمص قدميه.
القاعة مشحونة بأنفاس متوترة،
عيون الطلبة، زملاء الأمس،
وأصوات ضمير لم يستدعَ إلى الجلسة.
حين نهض،
رتب ربطة عنقه بيد واثقة،
واستعار نبرة المحاضر لا المتهم.
تحدث عن الشك،
عن الإجراءات،
عن بطلان الدليل…
لا عن الفعل.
تعثر الشهود في متاهة الصياغة،
وتبددت الحقيقة في هوامش القانون،
حتى جاء الحكم باردا كالنص:
عدم الاختصاص.
خرج مرفوع الرأس،
بينما انكسرت العدالة في الصمت.
وفي الغد
عاد إلى منصبه
ليشرح لطلبته
بصوت رزين:
سيادة القانون.






































