ذبابة أغراها لون العسل؛
ارتجفت شهوتها، سال ريقها،
ومدت لسانا مرتعشا،
فلعقت قطرة دافئة تشتهيها…
وما إن تذوقت لذتها الأولى،
حتى انطفأت أجنحتها كجمرة تطفئها الأصابع،
وخذلها الهواء الذي كان يرفعها.
وفي سكون السقوط،
أدركت أن الشهوات بلا ملامح،
وأن الرغبات لا تقاوم…
لكن الصدمة لم تكن سقوطها،
بل إدراكها، في الومضة الأخيرة،
أن العسل لم يكن فخا،
ولا الشهوة خطيئة،
وأن الرغبة لم تقتلها
بل هي من هرولت نحو موت كانت تعرفه،
وتحبه،
وتعيد اختياره كل مرة…
بجناحين.






































