أنهار كلما سمعت أرقاما تتجاوز الألف ؛ كأنها مطارق باردة تطرق صدري بلا استئذان ، وتوقظ هشاشتي في اليقظة كما في النوم.
أحلامي بسيطة ، أعرف حدودها جيدا:
مسكن لا يرشح خوفا ، وقوت يوم يؤكل بكرامة
الملايين لا أراها أصفارا مصطفة،
بل وجوها متعبة:
في عيون الجوعى ،
في صدور المقهورين في دم دافئ يسكب باسم
حروب مفتعلة،
وفي بذخ يهدر على برامج
ولدت ميتة،
و أرصدة لتجار الموت والاحتكار.
أما نحن ، فنقيس أحلامنا
بالقليل الذي يكفينا،
و برغيف لم يلطخه الذل،
و بسلام لا تحكمه الأرقام.
أحلامنا صغيرة
لا تعرف الملايين.
بقلم: محمد خوجة
يكتب لينقذ الحلم
من ضجيج الأرقام.






































