كاتب الأسبوع

✍️ كاتب الأسبوع

الكاتب المبدع أشرف الكرم 📖 حيثيات اختيار كاتب الأسبوع
🔄 يُحدّث كل جمعة وفق تقييم الأداء العام للمدونات

📚 خدمة النشر الورقي من مركز التدوين والتوثيق
حوّل أعمالك الرقمية إلى كتاب ورقي يحمل اسمك ورقم إيداع رسمي ✨
اكتشف التفاصيل الكاملة

آخر الموثقات

  • حنا وتاد لبلاد
  • أنتِ كفاية… حتى في لحظات ضعفك
  • كنت أظن
  • لا تأججِ معركة لشريك حياتك 
  • حَدِيثُ الرُّوح
  1. المنصة
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد خوجة
  5.  فارس الظلام 
⭐ 5 / 5
عدد المصوّتين: 69

لم يكن أحد يصدق أن أسامة، الشاب الهادئ ذو الملامح الواثقة، يخاف من الظلام.

في الثانية والثلاثين من عمره، كان ناجحا في عمله، محبوبا بين زملائه، لكنه يحمل سرا ثقيلا لا يبوح به لأحد.

رهاب يطارده كظل لا يفارقه — خوف من الظلام، والأماكن الضيقة، والمرتفعات.

ثلاثة أعداء خفية، تسكن ذاكرته وتنهش صمته

بدأ كل شيء في طفولته، حين كان في التاسعة من عمره.

انقطعت الكهرباء في العمارة، وعلق بالمصعد وحيدا بعد عودته من المدرسة.

صرخ حتى بح صوته، ودق على الأبواب الحديدية بلا جدوى.

كانت الجدران تضيق عليه شيئا فشيئا، حتى خيل إليه أن الظلام يبتلعه.

وحين أخرجه رجال الإطفاء، وجدوه فاقد الوعي، ممسكا بحقيبة المدرسة كأنها طوق نجاة.

منذ تلك الليلة تغير كل شيء.

لم يعد يدخل المصاعد، ولا الأنفاق، ولا ينام إلا والنور مشتعلا.

وكلما حاول أحد علاجه، كان يضحك قائلا:

 "أنا بخير، فقط لا أحب العتمة."

لكن قلبه كان يعرف أنه ليس بخير.

فثمة طفل صغير ما زال يصرخ في الداخل، ولم يسمعه أحد

 

في صباح عادي في الشركة، كان أسامة يراجع المخططات مع زميله سليم، صديق الطفولة ورفيقه في الخوف والضحك.

قال له سليم وهو يبتسم بخفة

 "ما زلت تتفادى المصاعد يا بطل؟"

ضحك أسامة بخفة مصطنعة:

"ليست مصاعد… إنها مقابر عمودية."

ثم أضاف بصوت خافت:

"يوما ما سأتغلب على هذا... فقط ليس اليوم."

سليم لم يعلق، لكنه شعر أن في داخله معركة مؤجلة منذ الطفولة

جاء المساء، وانتهى الاجتماع في الطابق العاشر من البرج الجديد.

كانت الرياح تصفع الزجاج، والسماء تمطر بغزارة.

وحين غادر الجميع، وقف أسامة أمام المصعد مترددا، وصدى خوفه القديم يهمس في أذنه.

ثم قال في نفسه:

 "الليلة فقط... أريد أن أجرب النور دون أن أهرب."

ضغط الزر، ودخل مع مجموعة من الناس

انغلق الباب ببطء... كأن العالم قرر أن يختبره أخيرا.

في منتصف الطريق، انقطعت الكهرباء.

اهتز المصعد بعنف، وغمره ظلام مطبق.

صرخ أحدهم، وانفجر الطفل بالبكاء، وسقطت الحقيبة من يد المرأة المسنة.

الهواء بدأ يثقل، والقلوب تخبط كطيور مذعورة.

جسده يرتجف، وصدره يضيق، والمشهد نفسه يعود من عمق الذاكرة — الظلام، الحديد، الصمت، والرعب.

لكن هذه المرة لم يكن وحيدا.

رأى في وجوههم خوفه القديم، وطفله المفقود، وتذكر صوته في تلك الليلة البعيدة.

أغمض عينيه وتمتم:

 "كفى يا أسامة... الآن دورك.

بيدين مرتجفتين، تحسس الجدار حتى وجد غطاء الطوارئ.

نزعه بحذر، وأدار المفك المعدني من حقيبته.

قال بصوت ثابت رغم اضطراب أنفاسه:

 "اهدؤوا، سنخرج جميعا... فقط اتبعوا صوتي."

لكن ضوء الهاتف انطفأ، وغرق المكان في ظلمة تامة.

لم يعد يرى شيئا، بل لم تعد عيناه تريان إطلاقا.

ومع ذلك، شعر أن بصيرته استيقظت حين أُطفئت عيناه.

استمع إلى الأصوات — أنين المرأة، بكاء الطفل، حفيف الهواء خلف الجدار.

بكل حاسة داخله، بدأ يرسم خريطة النجاة في ذهنه.

مد يده إلى الفتحة المعدنية، رفع الطفل أولا، ثم المرأة، ثم بقية الركاب.

كان يتحرك بثقة عجيبة، كأن شيئا أعمق من البصر يقوده.

وفي لحظة خاطفة، انزلقت قدمه، وتشبث بالحافة بكل قوته.

الحديد يئن، والظلام يبتسم ببرود، والهاوية تفتح فمها تحت قدميه.

سمع صوتا داخليا هادئا، مألوفا كهمس طفولته، يقول له:

 "أنا رأيت الطريق... أكمل يا أسامة."

فابتسم رغم العرق والخوف، وصعد ببطء حتى خرج من الفتحة الأخيرة.

وحين خرج آخر جسد من الظلمة، عاد التيار الكهربائي، وغمرت الأنوار الممر.

وقع على الأرض يتنفس بعمق، والناس يحيطون به، والطفل يعانقه وهو يهمس بصوت يشبه صوته القديم:

 "أنت فارس الظلام."

في اليوم التالي، نشرت الصحف المحلية خبرا صغيرا:

 

 "مهندس ينقذ خمسة أشخاص من مصعد عالق في ظلام دامس."

لكن لم يعلم أحد أن المنقذ نفسه،

كان قد أنقذ طفلا آخر اسمه أسامة،

دفنه الخوف منذ ثلاث وعشرين سنة…

وأحياه النور أخيرا.

ومنذ ذلك اليوم،

نام والنور مطفأ.

أحدث الموثقات تأليفا
أنتِ كفاية… حتى في لحظات ضعفك

كنت أظن

لا تأججِ معركة لشريك حياتك 

حَدِيثُ الرُّوح

أمل صبور الأكثر وعيًا وقوة وذكاء

رأيتُ حُلماً أخشى أن يتحقّق

الكبير

يداك الساخنتان…

حين تكون الكلمة إنسانًا… ويصبح المعنى حياة

احببت آله
أكثر الموثقات قراءة
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة غازي جابر
2↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
3↓الكاتبمدونة حسين درمشاكي
4↓الكاتبمدونة ايمن موسي
5↑1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
6↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↓-2الكاتبمدونة محمد شحاتة
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑4الكاتبمدونة نجلاء البحيري
10↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑20الكاتبمدونة اسراء كمال180
2↑14الكاتبمدونة هبه الزيني145
3↑14الكاتبمدونة محمد بن زيد171
4↑11الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 109
5↑8الكاتبمدونة جهاد غازي137
6↑8الكاتبمدونة جاد كريم182
7↑8الكاتبمدونة جهاد عبد الحميد235
8↑6الكاتبمدونة ايمان صلاح55
9↑6الكاتبمدونة محمد التجاني134
10↑5الكاتبمدونة محمد خوجة39
11↑5الكاتبمدونة عبير عبد الرحيم (ماعت)59
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1129
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب711
4الكاتبمدونة ياسر سلمي681
5الكاتبمدونة اشرف الكرم631
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري515
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني440
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين434
10الكاتبمدونة حاتم سلامة415

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب372553
2الكاتبمدونة نهلة حمودة230389
3الكاتبمدونة ياسر سلمي208035
4الكاتبمدونة زينب حمدي180768
5الكاتبمدونة اشرف الكرم151628
6الكاتبمدونة مني امين121693
7الكاتبمدونة سمير حماد 121483
8الكاتبمدونة حنان صلاح الدين113895
9الكاتبمدونة فيروز القطلبي112294
10الكاتبمدونة آيه الغمري108889

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة ليلى سرحان2025-12-12
2الكاتبمدونة اسماء خوجة2025-11-08
3الكاتبمدونة مريم الدالي2025-11-05
4الكاتبمدونة محمد خوجة2025-11-04
5الكاتبمدونة جيهان عوض 2025-11-04
6الكاتبمدونة محمد مصطفى2025-11-04
7الكاتبمدونة حسين العلي2025-11-03
8الكاتبمدونة داليا نور2025-11-03
9الكاتبمدونة اسراء كمال2025-11-03
10الكاتبمدونة علاء سرحان2025-11-02

المتواجدون حالياً

10588 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع