نحيا بعبق يدغدغ أنفاسنا،
يسقينا أملا يتسلل برفق إلى صدورنا،
كضوء صغير يشق عتمة الطريق،
ويعلم القلب أن للانتظار معنى
غير الألم.
فالحنين طائر لا يمل التحليق،
يحوم فوق أرواحنا،
ينثر فينا أسئلة دافئة
عن وجوه عبرت،
وما رحلت معهم كل التفاصيل.
يوقظ في القلب ما ظنناه انطفأ،
ويعيد ترتيب الفقد
ليصير ذكرى قابلة للاحتمال،
لا جرحا مفتوحا.
يمسح عن الذاكرةِ غبار الرحيل،
ويهمس في ليلنا الطويل:
إن الغائبين لا يغادرون حقا،
بل يختبئون في الأشياء الصغيرة،
في الطرقات،
وفي نبرة الصوت الأصيل
وإن للعاشق نبضا
لا يقاس بالوقت،
يبقى ما بقي للصباح وعد جديد،
وما دام للأمل
أثر قدم على عتبة الروح.






































