أرقام مزيفة،
صالات مكيفة،
جنود مدججة،
طيور متوجة،
وأسود... متفرجة.
عيون كاشفة،
قلوب ناشفة،
وأصواتنا هاتفة:
أغيثونا من أحلامنا،
أعيدوا لنا أيامنا...
ما عدنا اليوم حمقى،
بل نحن ما تبقى
من رجولة لا تشقى.
شربنا الصبر كؤوسا،
وتوشحنا الشهامة بأسا.
طالنا السحر مرارا،
وأخفى عنا أسرارا،
كنا دمى مسحورة،
تلون وجه الحقيقة،
وتنسخ صورة الخديعة،
تلصقها خارج السبورة،
لتعلن – في صمت ماكر – نهاية الأسطورة.
وذات ليلة ظلماء،
انكشف عنا الغطاء،
و صاح فيا الغباء،
خائفا من ضياء الحق.
فتكسر الصمت أشلاء،
و صار للكل أصواتا
تناجي هدير الأمواج،
فتروي لكم الحكاية،
من البداية... إلى النهاية.
بالأمس كنا مرايا،
تعكس تفاهة البقايا،
واليوم نحيا على الحافة،
في القلب... والثنايا.
تجردنا من كل القيود،
وأقسمنا: دمى أبدا لن نعود.
تاريخنا بالفجر زاخر،
وغدا به سنفاخر.
فالنصر لنا،
والموت هنا...
هو منتهى المنى.





































