كانَ لصوتي
عاصفةٌ تُصرعُ الموتى،
اللامبالاةُ استولتْ على عقلي،
البعضُ سمّاها شجاعةً،
والبقيةُ لم يُكلّفوا أنفسهم
محاولةَ النظر،
في جرأتي على مَن هم أكبرُ منّي سنًّا،
اعتقادًا بأنهم المعصومون عن الخطأ.
ثم نطقوا بالحُكم:
أن أَمشي على طريقٍ بلا علامات،
ودون أقدام.
طريقٌ يُضيئه الكبرياء،
وتُحرّكه انفجاراتٌ تَدوي من أعلى جسدي،
فأَجدني أمامَ مدفع،
وأبدأُ المواجهةَ قبلَ حملِ ذخيرتي.
صرتُ أنا البندقية،
وصارتْ تقاليدُهم ذخيرتَها،
وجميعُنا ضحايا.
على منتصفِ الجبهة،
زرعتُ لغمًا هشَّ الجدار،
لا يأبهُ لمن حوله عند الغضب،
دهسوه وهم في غايةِ إدراكهم
بأنّ حركاتِهم تُثيرُ غضبي.
مرّاتٍ أُخرى،
تلعقُ ألسنةُ النارِ من أشلائهم حَساءَها،
لا أنا قادرٌ،
ولا تقاليدُهم قادرةٌ على ردّها.