الحرف خرج من قلبي قبل أن أكتبه
وكأن الحروف استدعتني
وكأنها إستدرجتني
لأسقط في فخٍ نُصِب من أجلي
لأكون الحاضر الوحيد حين ولادتها فوق خبايا السطر
أرواحنا تسكن البعد البعيد من الهدوء
تسكن الفراغ النابت بين أنين الصمت.. وضجيج الصوت
حين قرأتكِ
تخيلت أني حبر يراعك
وسطر كتابك
وأوراق قلبك حيث حروفك تحضن مني
جميل إشتياقي
يا ابنة الحرف الذي لن يهدأ
فيكِ تنصهرُ المسافات
وتختفي الحدود
وتُكسرُ القيوذ
تصبح المسافة صفرٌ على مرمى الحبر
في حضوركِ البهي
لا يموت الحرف
إنه في كل مرةٍ يولدُ من جديد
لكِ في الحرف أغنيةً
لكِ في النص ملحمةً
يغار الورد من بوحك
يغار الحزن من حزنك
ويكتبكِ بلا أحرف
كأن الحرف لا يكتب
ولا يرسو على سطرٍ
كأن الحرف يمشي اليوم
ويصرخ أين عشاقي
فكل المعنى من معناكِ أحجيةً
وكل الفكرة الأولى
بدت منكِ بلا معنى
يوضح مقصد الصورة
كأني من بقايا الجن
كأنكِ أخر الكلمات
قد زُرعت بأوراقي
فكل الكون هنا ينقاد للمعنى
وكل المعنى في نصك
بدى يهذي
بدى يحكي حكايته
كأنكِ من نجا في الكون
وكل الكون إخفاقي