واللذة تكمن هناك

واللذة تكمن هناك

حيث همسٌ منكِ كان

حيث حرفاً

حيث آهٍ فيها غُنجٌ

قد تملأ بالحياء

لا يُنجينا سوى الحرف

نتلذذ فيه كتلك الوليمة التي أعدوها لقادمٍ من الحرب صام بعض أيامٍ بلياليهنَّ

تلك الليلة الوحيدة

ما زالت عالقة المعالم

أتذكر تفاصيلها

كلي كان في جموح

كحباتِ المطرِ أسقطُ

أتلمسُ كل خلايا الجسد

أُبلِلُكِ دون رحمة

المشهد لن يتكرر

سوى أنه يزورني كل ليلةٍ في رؤاي🙈

طلاسمٌ جهزتها سِهاماً تُصيبُ قلبكِ

أحسستُ الأمر

الأمر كله جلل

ففيكِ ازدهارٌ لكل حروفي

لكل طقوسي التي فيكِ تحيا

وفيكِ إكتمالٌ لكل الأماني

سجيةُ شِعري تطابق سحرك

وتنبت بين حروف الغرام التي منها يوماً

أنتِ خُلقتِ

وفيها كثيراً

يطوف الغرام 

أنتقل إلى وصفٍ آخر لتلك البهرجة التي أضفتِها على مراسم الاحتفال الخفي 

دائماً أنتِ معي

في هذا الطريق الذي مررتِ فيه

عالقاً لا أفارقه

وأخرج أبحث

وأسألُ عنكِ حفيف الشجر

وعصفور يسكن بين الغصون

وأسألُ دوماً

فراشات تهوى ارتشاف النبيذ

ولُب الرحيق

أخيراً

سأخبركم سري الصغير

العظيم بها

العظيم الذي بهِ أستريح

وفيه أطوف كثير البلاد

بلاد جميلة

تجلت هناك بعينٍ لها

بها ألف نهر 

وبين الخدود بحارٌ كثيرة

وبين الشفاة كثير المطر

كثير اشتياقٍ

كثير القوافي

كثير الأمل

حرفياً

الحياة دونها موت