قالها نزار
لقد علمتني التجارب
أن أتجنب عشقَ النساء
ولكن
أنا يا نزار
تورطت فيها
أقول وأحكي لها أحجياتي
أخاطب وجهاً لها كالقمر
يضاهي جمالاً
كان مُحال
فكل التجارب تلك البعيدة
كانت سراباً
وتُشبه كل انعكاسٍ لحلمٍ طويلِ المنال
إذا ما صحوتُ
انتهى واستقام
بحلو المقال
ولكنَ عشقي الذي بات فيها
الذي بات منها
تعدى المعاني
ووصف الأغاني
ووصفٌ عميقٌ لكل النفائس
فلا عقد لؤلؤ
يضاهي حدوداً لها في الجمال
ولا كل ورد الأماكن يزهر
يا مستحيلة
ويا ياسمينة
كأنها كل النجوم
وكل الكواكب
فيا احلى غيمة
تطوف بقلبي
تقول تقدم
هيا تعال
تُشكلُ مني انتباهي الكثير
إذا ما خُطايَ مشت في الليالي
تذكرتُ نوراً
بعينيها يسكن
أضاء ظلامي
وأرسى الكمال
تذكرتُ أن حروف اللغات بلا أي معنى
إذا ما ذُكرتِ دون النصوص
تذكرتُ كل حديث القصائد
وكل الحروب
لأجلِ النساءِ
بلا أي معنى
كان القتال
فلو كنتِ أنتِ
عذرت الجيوش
عذرت الرماد
الذي خلفته كثير الحرائق
لأجلكِ أنتِ
تحن الجبال
لأجلكِ أنتِ
تُحجبُ كلُ معاني الحياة
لأجلكِ أنتِ
تثور البلاد
وتُحشدُ كل الذخائر حتماً
وتُبنى السجونُ
تموت الحروفُ
وتفنى القصائدُ
وتسقط حتماً جميع الخلائقُ
التي قد نراها
وتلك التي
تراقبُ أنثى
بكونٍ تعدى فصول الخيال
كأني أشمكِ قبل قدومي
أرى في حديثكِ بعض التصور
وبعض التخيل
وبعض انفعالٍ
وبعض هدوءٍ يُثيرُ العواصف
دون احتيال
أراكِ كحورٍ أطلت عليَّ
استراحت بقلبي
دواءً
وعطراً
غذاءً
شراباً لذيذاً
لأصبحَ حين حضوركِ مُدمن
حين تجيئي
على أي حال





































