لا تكذبي إن قمتُ أسألُ أحرفي؟
هل داعبتكِ حروفها؟
هل لامستكِ بكفها؟
أنا أنتظر
رُدي الجواب وأخبريني موعداً
سنخطُّ فينا قصيدةً
للحالمين
للحالمات
للساكنين سطورنا
والسطر نبض مشاعرٍ
صارت حروفاً عاجزات
أنا أحتضر
لا تكذبي هذا اليراعُ سيفضحُك
سيقول أين كتبتِني؟
كيف؟
لماذا؟
ولِما؟
في أي سطرٍ خنتِني
وتركتِني للضاريات بلا جنود
سيقول هل قبلتِني؟
هل أنت قد حضنتِني؟
وجمعتِني
كما أنا جمعتكِ
عطراً لروحي في المساء
وجريدتي
حين الصباح يضمني
أقلبك
وأحادثك
وأناغشك
وأقول ليت مُحرَّراً
أو كاتباً ومؤلفاً
أو شاعراً
يسمو بنا في سطرهِ
ويقول عنا مجرمون بلا قيود في الغرام
ويقول فينا قصيدةً
مُزجاة سحراً بالحروف
بدأ المتونَ بنبضها
والصدر نبضي يستجيرُ بها بها
ما بين كل بيوتها
استوقفته لتُخبره
عن أحجيات حديثنا
وهناك في وسط السطور
ثارت قوافي للغرام
أحيت محابر ميتاتٍ في الهوى
لا تكذبي يا فاتنة
في قول مُجملِ حُبنا
ودعي خيالكِ واسعاً
وتَذَكَّرِي
كيف غرقنا ببعضنا
في لحظةٍ
كانت كأنها ألف عام
وكأننا
طفلان لم يَعِيَا الكلام
يا ليتهم لو يكتبون حديثنا
في بعض سطرٍ أعرجٍ
أو بعض حرفٍ من خيالٍ لا يَبان






































