إلى راوي حكايتنا
إلى من قص قصتنا
إلى من يعلم النبضات في قلبي
إلى قلمي
وحرفي البائس المكسور من ترتيب جبر القلب
إلى ورقي الذي حرقوا دفاتره
إلى طياتِ أحلامي
وأوجاعي
ونزف القلب
أنا أكتب
إلى من نورها يمشي بأوردتي
إلى الناجين من أوهام وحدتهم
إلى من صمتها أجمل
إلى من صوتها يختال
وتجمعني على فرحٍ
إلى من حرفها مسكوب في فخار أحلامي
وكأس البوح يرويني إذا خطبت
وإن همست ببعض اللحن يُسكرني
لأصبح قيسها المجنون أتبعها
إذا بقيت
وإن رحلت
يظن القوم أني ظلها المرسوم
يظن القوم بي مساً
ويبكوني
ينادي بعضهم في الناس
أن الحب
إن صدقت ملامحه
جنونٌ صاب صاحبه
فلا عجباً
بذاك الحب
إذ يُكتب
إلى العشاق
إلى من صابهم سقمي
إلى من عاشوا في ألمي
أنا أُلقي قصاصاتي
بوجه الريح
والإعصار
لكي يرثوني بعضَ الحرف
وأرثيهم أنا بالحرف
برغم الحرف قد أعياه ترتيبي لذاك الحزن
ويرجوني أرتبه لكي يرقص
ألا يا حرف فاعذرني
خطوط أصابعي عرجاء
إذا ما أمسكت قلماً
يبادرها ببعض الدمع
كي تندب
إلى ما يسكن الكلمات حين الليل يسكنني
إلى تنهيدةٍ باتت ترافقني
إلى آهِ
وأوجاعي
إلى الضحكات في قلبي
إلى من حين أذكرهُ
يفرُ الدمع من عيني
يفزُ حنيني يغلبني
وأشواقي
وأحمل كل أمتعتي
وكل حقائبي التي مُلئت بأطيافه
وأذكاره
وكل لقاءاتي التي كانت تُزمله
وتحضنه
أنا أُبحر
أنا أمضي أرممه
يرممني
وأحكي فيه كي ألقاه
ولا زلت هنا في السطر
له دوماً
أنا أرقب