كل النساء قلوبهن كصخرةٍ
ما حتّها عصف الرياح
وموجُ بحرٍ عاتيا
لا زلن يبحثن هناك
عن ذكرياتٍ في القلوب توقدت
عن حلمهنَّ أتيا
كل النساء كلوحةٍ
رُسمت هناك
نُحتت على جدارِ بيوتهن منارةً
وعطور زهرٍ وافيا
كل النساء جداولاً
من ماء زمزمٍ صافيا
من غيث جاء على خجل
يرسو بصدري دافيا
يبحثن عن طوق النجاة
لمن يحب فؤادهن
لمن تملآ ذكرياتُ بصوتهن
لمن يقُضُ نومَهن
كصوت رعدٍ أتيا
كل النساء كطفلةٍ
بقيت تُلاطفُ لعبةٍ
بقيت تُحدث رسمها
وكأنها بَعثٌ أتاها هاديا
لو مزقوا فستانه
لو غيروا من حالها
لو أدمعوا عينيها
وأجمعوا بضعفها
لا زال حلمها يافعاً
ذي طفلةٌ كنجومِ ليلٍ باقيا
كل النساء قبيلةٌ
للحرب أعلنوا بدءها
هُنَ فرحن ها هنا
ورقصن مثل حمامةٍ
وأصابها وجع الرصاصة باقيا
كل النساء نسابقت
في الليل جِئن لبعضهن
وجعاً بهن
جرحٌ عميق بقلبهن
قد حطمته رسالةً
كأنها سهمٌ يُصيبُ بمقتلٍ
من كان لهن معاديا
كل النساء حبيبتي
جميلةً
رقيقةً
وكتبن حرف يقودني
لجموعهن
وإنما
إخترت طيف حبيبتي
سقطت بصدر قصيدتي
وبمتنها
كانت حروفي كلها
كلماتي باتت نبضها
حبيبتي لا قبلها
ولا بعدها
تفردت هِيَ هِيَ بكل نبضٍ باقيا
جمعٌ غفير من الملائكة قد أتوا
من عالم الجن هناك
الكل يرقب جمعهن
الكل يبغي وصلهن
الكل يحكي وصفهن
طببن كل المغرمين
خففن من ذاك الألم
كُنَّ عقيدةَ أُرسلت
كُنَّ سكن
في حضرة الحلم الأخير
إلا هي
وكلهن سواسية






































