مشاعر حب

وما الحرف الا مشاعر حب

مشاعر قهر

مشاعر تأكل بعض الهموم

وبعض الظنون

وبعض الخجل

وما الحرف الا بقايا نجوم

وبعض سطورٍ

وبعض قِيم

وبعض انفاعالٍ

وبعض مودة

ورحمة جازت حد السماء

ولكن قلبي

كجلمود صخرٍ

إذا ما غدرتِ

وخنتِ إشتياقي

ولهفي

ونبضي

واوغلتي سهماً

بظهري الذي

كثيراً

حماكِ

أنا اليوم دونك

ودونكِ يعني

ضميري جميل

فخذلان قلبك

كان بداية

لفتحٍ جديد

لنصرٍ يدوم

وخطوة جريئة.

لنصٍ تعرى

حين رأني

تعريت كلي

بحفلٍ أقمته

أنا ويراعي

ودفتري ذاك الذي فيه خطٌ

لكل قصيدي

خرابيش كانت

هنا في حروفك

هنا قد أُقيم

#خالد_الخطيب تم ٣/ ٢٠٢٥

أنا ابن الحرف يعنيني

خروج النص عن معناه

لا يعني خروج الشمس من محراب أحلامي

هروبي من قوافي الحرف

لا يعني هروب النبض من أبيات أشعاري

ولا يعني شتات الفكر

أن الفكر أَعْياني

ولا يعني سقوط الحرف

في الأوراقِ

بأن الحرف ينعاني

ولا يعنيني لو صلَت على جسدي

حروفُ الضادِ قاطبةً

وقافيةً لكلِّ الشعرِ

ما همي

لو في السطر تنساني

أنا ثِقتي

بأني سيدٌ لو متُّ

كما أني هنا للتوِّ

وأقلامي

لنا في الصرحِ عنواني

ولا يعني لو شحَّت غيماتٌ عن المطرِ

ولا يعنيني

لو الدنيا

قد غضبت من بوحي

ولستُ أُبالي

في أعدادِ أعدائي

أنا ابن الحرفِ

والكلماتِ

فدُقّوا من طبولِ الحربِ

ولنعلن قصائدَنا

ولنكتب لذيذاً من معاناةٍ

هنا فصلٌ

لقصتنا

ستحياني

ومنتصرًا

شهيَّ البوحِ

وتنجو فيه ألواني

ولا يعنيني صوتُ الرعدِ

ولونُ البرقِ

إذا ما اهتزَّت الغيماتُ

في حضني

إذا ما الشمسُ قد حنَّت إلى صدري

وفي صدري

ستلقاني

أنا يعنيني أن أمضي بشطرِ البيتِ

بأغنيةٍ

بنصٍّ يبدو معجزةً

يضمُّ الحزنَ في كنفه

يضمُّ بعضَ أوهامي

ويحكي كم ضحكنا فيه

وكم سطراً تسلَّقنا

وبحراً من بحورِ الشعرِ

كم غامرنا في عُمقه

كتبنا في نهاياته

بأن النصَّ أرداني

خروجُ قبائلِ الكلماتِ

ورحلتُها إلى المجهولِ

لا يعني

غيابَ محابري في الظلِّ

ولا يعني

بأن الفكرةَ الأولى

لم تَنج

ولم تَحتلَّ

وأن النهرَ لن يجري

وأن الريحَ لن تعصف

وأن الوقتَ لم يمضِ

إلى وقتٍ له ثاني

خروجُ الحبِّ من وطني

وحرقُ القمحِ

وقطع الغصنِ من أطرافِ نافذتي

لا يعني

بأن البلبلَ المجنونَ

لن يأتي يُغنِّيَني

ويُطربني

ويرقصَ بين أحضاني

فقط يعني

بأن النارَ وإن ثارت

ستهدأ فوق أضرحةٍ

لعُشّاقٍ

تلملمها

أصابعُ كفّي المبتورِ

وتجمعها

نداءاتٌ مُعلَّقةٌ

في حلمي

وتُحضِرها لأركاني

#خالد_الخطيب تم. ٣/ ٢٠٢٥

أعلن وقل

أخبرها عن بعض الغرق

غرق الجميع بأبحرك

أخبرها عن نبضٍ نقي

فلعل قلبها يرتجف

كرجفةٍ هزت جميع عواصفك

ولعلها

تحكيك سحر طلاسمٍ

سراً يحاكي لهفتك

أشرق لها

نجماً ويزهر ليلها

سِر يا ضمير الحب بين معالما

إسبق مشاعرها التي

خطت إليك

إسبقها أنت بخطوتك

وافتح نوافذ قلبها

أبواب قلبك موصدة

اطلق هواك

فلعل كل قصائدك

بعض إرتداد لحرفها

نبضاً يزور

يحتلها

ولعل حرفها في الصباح يراودك

ألم ترى

كل الزهور

ما بين كل حروفكم

قد أزهرت

قد أينعت

بحدائقك

كل المعازف قد نجت

صفق بكل جوارحك

قرأتك أنت

ثم ارتجف

قلبان كانا يُخفيان

ترف الهوى

ينجو هناك بلهفتك

والعزف فيكما قد صمت

أحتاج عمرا فوق عمري لأحضنك

أحتاج منكِ

أن تكوني بعالمي يا عالمي

كي أستريح بموطنك

الأرض كلها

والسماء

والكون كله يذكرك

كل المجرات التي

نرى هنا

ولا نرى

تشتاقك

تشتاق كل معازفك

هيا تعالي بين حرفي كله

بين السطور

بين الأغاني

أحتاجكِ

أحتاج منك نصوصكِ

كي تحضن النص العقيم لينجبك

لم تتسع

كل الأماكن لاشتياقي لاحرفك

كل الدفاتر ذي تنادي

كي تكتبيني واكتبك

كي تستريح خواطري

وقصائدي

بدفاترك

كي ينطق العصفور

كي يحكي عني المغرمين

وكم أغار

لوردةٍ

حطت على أغصان جديلتك

كي تنطق الاقلام

عن بعض الحروف

كي تخبر الكلمات

عن بعض النصوص

أني أغار بكلتك

ومشطكِ

وشراشفك

وأغار من وقت الغروب

حين انعكاس الشمس فوق مفاتنك

وأغار مني لو أراكِ لبُرهةً

وأغار حين تحضنين وسادتك

#خالد_الخطيب تم ٤/ ٢٠٢٥

من أجلها احترقت

هي الحربُ التي بدأتْ

هي الطوفانُ

هي الصمتُ الذي اعتنقتْ

هي الكتمانُ

هي روحٌ بنا حضرت

وتُشبهُ

لوحة الفنان

وإعصارٌ بدى كونيٌ

تجلى من عصور الجان

فلا بوحٌ يُكافئها

ولا حرفٌ

ولا حرفانِ

ولا شعرٌ

وخاطرةٌ

لكلِّ شعراءِ كوكبِنا

يُبارزُها

ويُوصِفُها

ويكتبُ في مجاراةٍ

لها نصاً

أو نصّانِ

كأنّ حروفَها تُسمعُ

لها مَمشًى على الشاطئِ

لها أثرٌ على الكُثبانِ

كأن صوتها يختال

أحسُ كأنه

بشراً

يجوب شوارع الأوطان

فكلُّ الليلِ يذكرُها ويذكرُني

وكلُّ الحلمِ يُحضِرُها ويُحضِرُني

وحينَ الشمسِ

تستجديني تطلبُني

لتُشرقَ قبلَها في الصبحِ

لترسمَ خُطّةً للبوحِ

أُراودُها لتأتيني

ونلعبَ لعبةَ الكتمانِ

وتهدينا

وتكتبُنا

وتشربُنا

كخمرٍ حدُّهُ الإدمانُ

وفي مِحرابي المسكونِ في وجعي

أُردّدُها

وحينَ صلاتي

أذكرُها

أقبّلُها

وأحضنُها

بلا عنوانِ

أُعاقرُها إذا غابتْ

وإن حضرتْ

ككأسِ نبيذٍ لا يرغبُ

سوى غيري

كغيمٍ ظلَّ يُشبهُني

كنبتٍ في حديقتِنا

حين أمرُّ

تنظرُني

وتضحكُ لي

وتُخبرُني على عجلٍ

كم تشتاقُني حضناً

لتحملَني على التفكيرِ في أمري

على الهذيانِ

هي الكلماتُ لا أدري مخارجَها

ولا أدري كيف تُحاكُ

وكيف الحبرُ يسكُبُها

وكيف السطرُ يرسمُها

على سطرٍ

لها سطران

وما أدري

أنّي حينَ أكتبُها

يجيءُ الحرفُ في لهفٍ

يُعانقُ حرفها المُشتاق

ويخلقُ جُملةً فيها

كأنّ الوحيَ يُرسلُها

لحلمٍ

جاءنا قد حان

#خالد_الخطيب تم ٤/ ٢٠٢٥

وجار القدر

تتبعت كل النجوم

وكل الكواكب حيث إنكسار الثقوب أمامي حين ذكرتك

كتبت هناك

عن كل شيء

وعن كل خلق

وعن كل عطرٍ نما في الفضاء

ولا تدري أنتِ

بأني أراكِ في كل شيء

وأن الهدوء

وذاك الصخب

يطوف بحرفك

ويخبر كل ندوب الحروف

وكل الكلام الذي كان خمراً

عني حديثاً

به في إختصار

أنا من تعافى من كل شيء

يجيء اليكِ

حين رأيتك

جنون القوافي

وسحر الغيوم

وطوق النجاة

الذي كان يهذي

بذاك السحاب

تعافى

تراقص

جُنَ

لما تماهت ظلالكِ

حول حدود الغيوم

وشط القمر

جناحان كنا

لطيرٍ ويشبه

غير الطيور

بوجهٍ يجيء بوحي السماء

ملامح خيلٍ

ويصهل مثل إندلاع الحرائق

كانه ناياً

كأنه صوتاً تعافى بصوتك

كانه كل ابتهال الخلائق

لنبقى سوية

معاً في سلام

الى حد جاز

انتهاء الحياة

وجاز العواصف

وجاز القدر