أتود مني أن أوضحَ حجتي؟
وأدلتي؟
متسائلاً عن كل حرفٍ في بقايا دفتري
متأملاً كل النصوص
متساهلاً
متعمقاً
حتى أدون ما يهم وما يخفف صدمتي
أتودُ مني أن أُزورَ فكرتي؟
أو أن أُغير وجهتي؟
ولكي أصوغ حكايةً
وأسوق نصاً مبهماً
وجَبَ التأملُ في الكتاب
وجَبَ الرحيلُ لمكتبات خريفنا
والسير فوق سطورها
من دون أي ستارةٍ
تخفي بقايا تصدعي
أتود مني أن أغير من فصول شهادتي؟
أو من يراعٍ يكتبك؟
أو اعترافاً صارخاً يحكي معك؟
يغزو الحناجر كلها
يشتدُ حين تُطوقه
يستل سيف هدوءهُ
متعافياً
من دون أي توجعي
وتراودُ النفس الأخير بشهقتك
وتستريحُ إذا الحكايةُ قد مشت
تختال في وسط الطريق
كالمطرقة
خرجت تُحطمُ أضلعي
أتودُ أن أمضي معك؟
في فيض بحر محابري
وعلى سفينة من ورق
ولكي نحلل ما تراكم من معاجم للغات
ولكي نبين ما تعذر شرحه
من معطيات نصوصنا
تلك التي
ولدت تئن بلا ضجيج
متأكداً
أن الأمان
كان أشد مطامعي
وجَبَ الحديث
عن التمرد في الحروف
وجَبَ الوضوء طهارةً لحضورها
فالأبجدية أعلنت
أن النصوص تملقت
وتزينت
لتصوغ كل جريمةٍ
تهتز منها الإمسيات
وتستثير مواجعي
في معبدٍ
حظر الجميع
لتبان آخر قصةٍ
كخرافةٍ
تحكي الذنوب
ولكي تحاور غيمةً
حملت جموع مخاوفي
فاضت منابع أدمعي
وقت اقتفاء رصاصةٍ
جاءت.. لتبدأ مصرعي





































