أثرٌ وطيفٌ هي
كحَبةِ خالٍ وُلدت مع جنين
كذاك الظل الذي لا يفارقنا
كالنبض
لا يزال للوصل أملاً لن ينقطع
هناك في أحجية الحب
لا ذنب للمسافات سوى أنها مُجرمةٌ حداً فاق الوجع كُلهُ
لا ذنب لرسائل الشوق سوى أنها تعثرت مع ساعي البريد
في بعض حالٍ لها
كنت ولا زلت أغازلها
لا أستثني جزءاً منها
كلها دون اقتطاعٍ
أو انتقاصٍ
أو إحداث فراغٍ
أو نسيانٍ حتى
في السابق
يداها
شفتاها
شَعْرها
كل حرفٍ لها غازلته
أدهشتني
تفاجأ كلها مني
وأستعذِبهُ
كنت شاعرها
طيفها
طبيبها
أمها
أباها
كانت تنعتني بأني طفل روحها
مُدللها
كنتُ منها
من كلها
من بعضها إن جاز الحديثُ أن أكون منها
الآن
نعم أكتبُ
ولا أملُ من رسم الحرف بكل الأوجه
بكل اللغات
بجميع إيماءاته
حركاته
بجميع كسره ورفعه وضمه
نعم أصبحت هناك
تُصارع الوجد
يذبحها في مقصلة الخوف القادم
انتظارُ الألمِِ مع شدةِ الألمِِ ألمٌ عظيمٌ يستأصل الفرح إن وجد يقتحمُ الليل دون رحمةٍ
دون جبرٍ لخاطر
لا أشكُ في حبها لي
لم أتبرأ
ولم تتبرأ
لكن النزف فاق الوصل
أغرقها كلها في غياهب الألم
ما كان لها حولٌ ولا قوة
الحال قدر
لا مفر من الوجع إلا أن يتغمدها الله برحمته
الله ينظر
يرى دمعها
يسمعُ أنينها
يخاف عليها وأقسم أنه يحبُها
لكن الابتلاء على قدر ذلك الحب ♥






































