الغيرةُ الحمقاءُ وبعضها هلوسات
والحب كالإعصارِ فيها بلا جدلٍ
وانقادَ في قلمي كمٌ من الهمسِ
من بديع الحرف تتبعهُ خطاك
يتماهى طيف حرفي
يشاغب أصابع كفكِ المتراميةُ على ورقي
وحين جلسنا نرتشف قهوتنا
وحين اكتمل الرقصُ
بعزفٍُ على الكمنجةِ
ونايٍ حزين
أخبرتُ النادل في ذاك المطعم هامساً له
أن ذي حبيبتي
فهلا أحضرتَ قصيدتي
فهلّا أشعلتَ شموعي التي كتبت
وسكبتَ لنا نبيذاً من ذاك الذي أخبرتكَ أنها تحبه
ودع قهوتنا سنشربها على مهلٍ
رغم المطر
ورغم الصخب
ورغم ورغم سكون الورد هناك
نظرت قالت :
عذراً منك
دعني أطفئ أول شمعة
ثم الشمعة تلك بقربك
فأنا هاويةٌ في إحراقك
سألامس كفاي لكفك
وأمرر كفاي لخدك
يا حُِلماً لي وحدي ووحدك
لا تُخبرهم عني أبداً
سيغارون لأني أحبك
ولأني سلطانة قلبك
وسيغدون قوافلَ شعرٍ
من أشعارك
..
دعنا نعيش بعيداً عنهم
عن أشياءك
عن ورقٍ تكتبني عليهِ
عنه يراعك
وستترك غرفتك تلكَ
مع مرآتك
حتى الورد حول جدارك
وستائرك
وجميع عطورك أعتقّها
واترك لي قمصانك تلك
وحقيبتك
وجواربك
والمشط العاجي بشعرك
دع أشياءك لا تلمسها
لا تحضرها في خلوتنا
فأنا يا سيد شرياني
ووريدي والنبض وقلبي
إمرأةٌ خُلقت من غيرة
والغيرة ذي غيرُ الغيرة
لا تذكر إلا شيئين
اسمي وأسمك
لا ترسم إلا سطرين
حرفي وحرفك
ثم قل في كل كتابٍ
ذي مغرورة
أو مجنونة
أو عاجية
أو قل أخبرهم
معذورة
لا تشبههم
لا إنسي ولا جني
أخبرهم عني ما شئت
قل في الحب تُسابق ليلى
وزليخة في حبها يوسف
أقوى من لُبنى وبثينة
لا عبلةَ تشبه طلتها
أنثى من نورٍ وخيالٍ
فتانة قل عني هيا
وتحب لو أني أسيراً
في سجنٍ من دون نوافذ
لا باباً أو سقفاً بارد
لا أمطاراً
لا أنهاراً تُغرقُ حرفي
لا ماء تشربه أنت
لا نفساً يدخل في جوفك
هيا اخبرهم
وأغار لو تحمل طفلاً
أو سيجارة مع فنجانك
من خاطرتك
من أشعارك
من قلمٍ يكتبني عنك
من رسمٍ يُشبه رسماتك
إني إمرأةً فيها ثورة
وأغار وصفاً لا يكفي
فأرحم حالي
حققها يا كل أماني
كل لي وحدي
وحدي يا سيدها روحي
يا طفلاً أيقظت جروحي






































