إذاً اتفقنا
الآن سأعزفُ عن كتابةِ حروفٍ تصفُ قلبي المحطم
سأتركُ الكلمات التي تترجمُ حالي الممزق
سأتفقُ معكِ
سنقرأ بعض الكتبِ
سنُشعِلُ الشموع
ونتركُ الدموع
فقط اسمحي لي أن أُمسكَ بكفكِ
أن أسرقَ من لمعانِ عينيكِ بعض البريق
دعيني أُداعب شعركِ
ثم بعد ذلك نقرأ ما لذ وطاب من رواياتنا التي تهاوت في الكتبِ
أحلم كثيراً بكِ
هناك نمشي يداً بيدٍ
على شاطئِ الحرفِ
على جزيرةٍ تشكّلت من عذريةِ الكلمات
كم تروقني أحلامي معكِ
أستحضرها ثم أحسها
كم أحبها
وكم أطلبها على قيد الواقع تكون
من ذاك اليوم الذي عيناي تَكَشّفُ لهما هذا العالم الذي امتلأ بكِ
من تلك اللحظةِ التي اقتحمتُكِ بالنظرات
أخبرتكِ دون حديثٍ عنكِ
دون صوتٍ
دون أيّ ضجيجٍ يُذكر
فقط عاصفةٌ هوجاء كانت
تُخبرُ العالم
بأني أحبكِ
ألم تعلمي أن صمتي صارخاً بالغرام
فَتَك في تفاصيلكِ كلها دون علمٍ مني
وكأنكِ من سِفرِ قلبي
من تشكيلةِ روحي
من جمالياتِ الأشياءِ التي ألمسُ وأرى
الحياةُ عدمٌ
إن لم تكوني أنتِ بذرة الروح لها
إن لم تكوني بهجتها
قد لا تكوني أمام ناظري
قد لا تكوني ضمن حدود وطني المُحاط بأربع جدران
لكنكِ احتلالٌ لكل جوارحي
كنتِ ولا زلتِ منذُ الأزل
منذُ أن خط القلمَ كل تفاصيل القدر
أنتِ وطن
من دونكِ لا وجود لأيِّ عالمٍ للأثر





































