لا شيء يوحي أننا بخير
تسكننا أطيافٌ بلا مشاعر
ترحل معنا
تأسرنا إلى عالمٍ من العتم
كلنا مسكونون
مصادرون
نمشي خلف خطاهم إلى حتفنا
نتتبعهم
في الزمن البعيد من هنا
كنت فيما مضى عاشق
كنت مغرماً حتى الثمالة
غارقٌ أنا في بحرٍ من الأمنيات
إتضح الأمر
لقد ألقت بطلاسم شعوذتها على قلبي فنجا
الأن أمضي إلى حيث نهايتي
إلى بدايات الخلاص
إلى حيث اخر معاقل الفرح
ودخول سراديب الخوف
أميرةٌ تحكم العالم
تصنع مني معجزةً في نصٍ أخرس
جعلتني لا أفارقه
أرغمتني على البقاء قيد الإعتقال
شعرُها ينسابُ كشلالٍ تتخلله شراراتٍ من نار
صدر القرار
والحكم بالإجماع
ستشنقني في أخر ديوان شعرٍ مكتوبٍ من زمهرير الشتاء
ستصلبني على مقصلةٍ من ذاك اللهب الغارق بالغيرة
ستنبش قبري حتى تعاقبني على ذنبٍ لم يكن من فعلي
لقد مِتُ بلا هوية
دون إتفاقٍ مُسبق
بلا ملامح بشر
لقد انتهكت قلبي
فأرغمته على البقاء قيدها
القيود موصدة
والسجن بلا أبواب
والمدينة كلها مغلقة
لا منافذ للنجاة
لقد اقتصت مني
لم تفلتني من يدها
لقد عاقبتني
قاصدةً حُبي





































