قبل أن أدخل لعالم الورق والأقلام...
كنت أحسد الكتاب والأدباء والشعراء، كنت أتمنى لو أن بإستطاعتي البوح بتلك السهولة التي يفعلون...
كنت إذا قرأت حروف وأخذتني لعالم كاتبها.. تلبسني إحساسه ترفعت لفضاءه.. لجمال خياليه.. وأقول :
بربك كيف لك أن تفعل ما فعلت بنا بمجرد حروف!
هي ليست مجرد حروف .. أنه سحر الكتابة.. أحساس يصلك دون أن تعرف صاحبه ولا من هو ولا طريقة عيشه ولا حتى شكله ولا أين هو... لكنه استطاع أن يعبر عنك أكثر دقة منك.. نعم هذا ما يحدث معي حين أقرأ كتاب أو قصيدة أو أي نوع من أنواع الأدب.
لكني اليوم لم أعد أحسد أحد منهم، أشعر بثقل الكلمات الجاثمة فوق صدري ولا سبيل لخروجها.. يؤرقني ازدحام أحاديث ملأت رأسي ولا مستمع لها غيري...
أظن أن للكتابة ضريبة باهظة تقتطعها من أجسادهم، تعب، أرق، سهر... وأشدها ألماً أعتصار الروح للبوح لكن كل المحاولات تذهب سدى .