رحلت عنك لأجلك
لست لي، ولم تكن يوماً من حقي ..
كتبتك بقصائد شعري .. وهذا ليس من حقي
اقتحمت عليك قصتك لأنانيتي في حبك
سرقتك من حكايتك .. وما كان حقي
أفسدت عليك خلوتك بسهرك .. وقمرك
حتى فجان قهوتك .. وعشقك للمطر شاركتك
كنت جداً أنانية .. لا مبالية .. متهورة بكل حمقٍ
أحببتك .. تنفستك .. حقنتك بأوردتي
لكنك لست من حقي
بصرت خطاي فإذا بي قد تعمقت بك دون أن أعي
فعقلي قد تشرب بك .. ويسير على خطاك بلا وعي!
فوقفت .. تأملت .. فكرت ..
ما بالي أسير خلف ظلك واقتفي أثرك بلا هدي ؟!
لما بعثرت أوراقك .. وسكبت نفسي حبراً بأقلامك؟
لما أختلطت بعطر أزهارك جعلت نفسي رمزاً لأعلامك !!
لما كل هذه الأنانية مني .. لما آذيتك ؟
لما أفسدت رتابتك .. وبأي حقٍ ؟
فلا أجد إجابات لتساؤلاتي سوى .. لأنني أحببتك
فأعذرني .. لأنانيتي في حبك
..لذلك ...
رحلت عنك .. لتستعيد ذاتك .. وتستكمل حياتك
فأنت لست من حقي .. ولن تكون يوماً كذلك
أعلم هذا منذ البداية .. لكني ما استطعت المقاومة
رحلت عنك .. ولكن ..
أسترق النظر إليك في البعد وأنت بدوني
ستبقى تكتبك حروفي ... وتبكيك مع عيوني
وإن لن أراك .. فصورتك ستبقى ساكنة بين جفوني
سأكبل اندفاعي إليك .. وأكبح لهفتي .. وجنوني
سأنحر حماقاتي .. لأحميك مني
ستبقى حبيبي سراً .. بيني وبيني
رحلت .. لأجلك .. ورغماً عني
فما كنت يوماً لي .. ولا من حقي
هذا قدرك وقدري .. ومن سوء حظي