لا تلُمني إن تجاهلتكَ ..
فأنتَ يا سيدي من بدأ التجاهل
وإن عاتبتكَ يوماً لكثرةِ غيابكَ ..
فعتبي على من هو بالحبِ جاهل
حينَ كانَ الفؤادُ يرنو لوصلكَ ..
وعقلي مغيبٌ وقد كانَ غافل
تعقبتكَ كمجنونٍ وراءَ سرابٍ لاهث ..
وأنتَ عني لاهي لا مبالي ولستَ بسأل
أتحرى أخباركَ من القاصي والداني ..
استجديهم هل من مطمئنٍ أو قائل ؟
تواسيني دموعي وأنا في حيرتي ..
محترقة .. وسطَ فراغٍ قاتل
أُمّني نفسي .. لعلّي !!
أفتح ُعيني يوماً فأراكَ أمامي ماثل
أو تفاجئني مطمئناً بمرسالٍ ..
أو حتى ببعضِ حروفٍ في صندوقِ الرسائل
ولكنكَ .. أين ؟!! ... في عالمكَ غارق ..
عشمتني بالوصل .. ثم قطعتَ كل الحبائل
وتعاتبني على التجاهل !!!!
فباللهِ قل لي على من يقعُ اللوم ..
على المتحدثِ المجنون .. أم على مستمعهِ العاقل ؟!