انا لا أكتب كي تقرأ نصوصي تباعا
أنا أكتب لأوثق لحظات كان بها القلم. ليدي مطواعا
لحظات..
ينتفض بها السطر ويقوم الحرف انبعاثاً، ما استطاعا
وأشكو لحظات أخرى.. كيف فر مني الالهام سراعا
قد كان ذاك زمان، تقودني اللهفة وأتبعها اتباعا
كان لي فيه بحور أشقها نحو أفق يمتد اتساعا
وكم تهت بصحارى واجتزت أنهارا..
وكم شيدت من قصور واعتليت قلاعا
واليوم..
هدمت الصروح بهبة ريح
وبات القلم بالعلة.. طريح
وفقد الشغف بشكل صريح
وما تبقى سوى مد وجزر..
وزبد تراكمه لا يريح!
ما عاد من لهف يحفز الرغبة ..جف حبر اليراع
ما عاد من بحر ولا سفن.. ولا حتى بقية شراع