❤️خليليات❤️
سمات تعليل الأحكام فى القرءان والسنه
🌹أو الفرق بين تعليل القرءان وتعليل الفقهاء🌹
🌹أو الفرق بين الحكمة والعلة 🌹
✍️يختلف القرءان فى تعليله للأحكام عن تعليل الأصوليين والفقهاء
فالقرءان يعلل الحكم بالحكمة
والفقهاء يعلّلون الحكم بالعلة
القرءان والسنة عندما يعلّلون حكما تجده مقنعا مشبعا لا يملك العبد عند التعليل بالحكمة إلا الطاعة
المطلقة
✍️خذ مثلاً :
١- علة حكم قصر الصلاة ( الحكمة السفر)
فى قوله تعالى: "وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ"، فقد رتب الشارع الحكم وهو جواز قصر الصلاة بالوصف الظاهر المنضبط الذي هو السفر.
أرأيتم الحكمة من القصر ؟ هو السفر بدون فلسفة وبكل سهولة .
✍️مثال ثانٍ:
المرأة المطلقة رجوعها لزوجها الاول أولى من زواجها من رجل جديد والحكمة (تزكية القلب وتطهير النفس تعليل بمعنيين خفيين غير ظاهرين)
قال تعالى: "وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ۗ ذَٰلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكُمْ أَزْكَىٰ لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"
✍️خذ مثالا ثالثاً:
تعليل حكم تحريم الخمر الوارد في سورة المائدة بالحكمة من تحريمه وهي المفاسد المترتبة عن شربه.
✍️خذ مثالا رابعاً فى حياة الصحابة :
الصحابة عللوا بعموم المصلحة أو الحكمة وهي ما يترتب على الفعل من مصالح ومنافع أو مضار ومفاسد، فمثلا جمع القرآن اعترض عليه أبو بكر في بداية بحجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله، …
لكن في الأخير فاء إلى رأي عمر الذي علل اجتهاده بكونه خيرا. وهنا نظر ابو بكر وعمر إلى المصلحة والحكمة منها انه ( خير)
أرأيتم سهولة تعليل الأحكام فى القرءان وفى حياة الصحابة ..
❤️الأصوليون والفقهاء يعلّلون الأحكام بالعلة وليست بالحكمة ..
يقولون : علة القصاص القتل العمد والعدوان .
والسرقة علة قطع يد السارق .
والزنا علة الحد .
🌹فما الذي دفع بالأصوليين إلى اعتماد العلة وإهمال الحكمة؟
✍️والجواب أن ذلك لثلاث علل
الأولى علمية منهجية
والثانية نفسية ذرائعية:
والثالثة : أخلاقية
🕹️– الأول: أن التأليف الأصولي غلب عليه طابع التكلف في التأصيل لمسالك العلة، فكثرة الشروط والاعتراضات قلصت من مرونة التعليل، فكان ذلك سببا في ضعف حركة الاجتهاد وتضييق فسحة التعليل الذي هو أساس الاجتهاد.
🕹️—الثانى : سببها الحاجة إلى تقنين الفقه، والتأصيل للمذاهب الفقهية، جعل الفقهاء يلجؤون إلى العلة لأنها سهلت عليهم تخريج المسائل الفقهية على أصول أئمتهم، وضبط الأقيسة.
🕹️– الثالثة : سبب الامتناع عن التصريح بجواز التعليل بالحكمة سدا لباب التعدي على حدود الشريعة ورسومها، كما فعل الباطنية قديما والحداثيون حديثا.
🌹ولكى تعرف الفرق بين العلة والحكمة لابد من
✍️وَالْفرق بَين الْعلَّة وَالْحكمَة: أَن الْعلَّة: هِيَ الْوَصْف الْمُنَاسب المعرّف لحكم الشَّارِع، وباعثه على تشريع الحكم، كالإسكار عِلّة لتَحْرِيم الْخمر.
✍️وَالْحكمَة: مَا يجتنيه الْمُكَلف من الثَّمَرَة المترتبة على امْتِثَال حكم الشَّارِع من جَلب نفع أَو دفع ضرّ، كحفظ الْعقل من تَحْرِيم الْخمر.
وَعلة الْقصاص: الْقَتْل الْعمد والعدوان، وحكمته: حفظ النَّفس.
وَالسَّرِقَة: عِلّة الْقطع، وَالْغَصْب: عِلّة الضَّمَان، وَالْحكمَة فيهمَا: حفظ المَال.
وَالزِّنَا: عِلّة الْحَد، وحكمته: حفظ الْأَنْسَاب
☎️ورغم ذلك فكثير من الأصوليين استحسنوا التعليل بالحكمة كالكرخي (ت332هـ)، والجصاص (ت370هـ)، والجويني (478هـ)، والرازي (606هـ)، والعز بن عبد السلام (660هـ)، وابن تيمية (782هـ).
—فاللهم أرزقنا الحكمة—
🌹 يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا 🌹