❤️❤️خليليات❤️❤️
✍️نريد أن نقرر أولاً :
ليس هناك أية ولا حديث ولا نص صريح فى عدم تهنئة النصارى
ثانياً:
من عكف على نقل الأقوال في مقام الاستدلال فما جمع سوى سراب بقيعة
ولا يفيده ذلك إلا في مقام نقل الفتوى لعموم الناس لا في مقام الاحتجاج .
✍️وبناءً عليه:
يتبين خطأ الفرح بنقل فتوى فلان ليقيم بها الحجة على ضلال الغير أو بطلان قوله.
كمن ينقل عن ابن القيم مثلا تكفيره لمن هنأ النصارى في يوم عيدهم
بل بالغ البعض فزعموا أن من هنأهم فهو قائل بولد لله .
وهذا خطأ جسيم فلا ملازمة بين هذا وبين هذا إطلاقا لا قولا ولا عملا
للأدلة الآتية:
١- فإن الشرع أجاز الزواج بالنصرانية وهي تقول ان المسيح ابن الله
فالزواج لا يلزم منه الإقرار مع دوامه وما فيه من ود وحب وألفة وسكن
فمجرد تهنئة من باب أولى.
فلا تلازم البتة وإنما هي خيالات مختلة وأقوال معتلة ليس عليها برهان من الله ولا من رسوله الله
فكيف يمكن أن تتصور أن زوجتك المسيحية أم أولادك يحرم عليك أن تقول لها كل عام وأنتِ بخير؟!
كيف يمكن أن تتصور أنه يحرم على أولادها أن يقولوا لأمهم: كل عام وأنت بخير يا أمي؟!
فالحق ـ عز وجل ـ الذي أباح الزواج من المسيحية والذي أجاز أكل طعامهم ودخول بيوتهم يعلم أنهم يقولون : إن عيسى ابن الله !
وهو يعلم أنهم يقولون إن الله ثالث ثلاثة !
ومع ذلك أباح لنا الزواج منهم وأن يكونوا أنسباء وأخوالا لأبنائنا وأباح لنا أن ندخل معهم فى نسب فكيف يحرم مجرد التهنئة
٢-وهذا القرآن وهذه السنة دونكم آتونا بنص يقضي بالمنع فضلا عن التكفير
بل كليات القرآن تأمر بالبر والقسط
(لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )
فشرع البر والقسط والتهنئة من البر ومنع موالاة المقاتلين والمظاهرين لهم في ذلك والموالاة أمر أخص من مجرد تهنئة.
٣-ولعموم (وقولوا للناس حسنا )
٤-ولعموم قوله تعالى (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )
فمن حياك في عيدك فمن الشرع أن تفعل ذلك معه ..
٥-وقد أحل الله أكل ذبائحهم وعمم الخطاب فشمل ما ذكروا عليه المسيح أو ذكروا عليه اسم الله
وإنما يذكرون اسم المسيح على الذبيح لاعتقادهم أنه ابن الله أو الرب يسوع تعالى الله عما يقولون علوا كبير
ومع هذا لم يكن أكل ذبيحتهم إقرارا لهم بأنه ابن الله أو الرب يسوع ولم يقل هذا أحد من السلف ولا من الخلف .
قال القرطبي
(6/ 76)
قال ابن عباس قال الله تعالى:" ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه" «1»] الانعام: 121]، ثم استثنى فقال:" وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم" يعني ذبيحة اليهودي والنصراني، وإن كان النصراني يقول عند الذبح: باسم المسيح واليهودي يقول: باسم عزير، وذلك لأنهم يذبحون على الملة. وقال عطاء: كل من ذبيحة النصراني وإن قال باسم المسيح، لأن الله عز وجل قد أباح ذبائحهم، وقد علم ما يقولون.
٦-وبناء على ما سبق نقول أن هذا الدين العظيم دين العالمية فى الرسالة والرحمة والأخلاق والتعايش والسلام والسلم الاجتماعي
ولا يشوش عليه فتوى أو اختيار فقهي من عالم أفرط في القول وزلت قدمه ما دام أن النصوص ومعانيها لم تشهد له.
✍️#ومن_هنا_فلا_مانع_من_جواز_تهنئتهم بمباح كقولك :
(مبارك عليكم عيد ميلاد المسيح عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم)
.
أو نقول لهم:
( نسأل الله أن يوفقكم لما يرضيه)
ناويا الهداية لهم ..
ونحو هذه المجاملات العادية التي هي من البر ولا تدخل في كفر ولا شرك
أما الاحتفال فهذا أمر آخر فلنا أهل الإسلام عيد محدد من شعائر الله فلا يشرع غيره
خاصة وأن احتفالهم بالعيد يعد من شعائر دينهم ولا يجوز لمسلم أن يشارك في شعائر دين غير الإسلام .
وأما قبول الهدية منهم سواء كانت من مطعوم ومشروب أو زينة
فالله أحل لنا أكل طعامهم ونكاح نسائهم وقبول هداياهم ولم يخص ومن ادعى المنع لزمه الدليل..