❤️خليليات❤️
✍️نريد أن نقرر أولاً أن ظاهرية ابن حزم غير ظاهرية غيره من اقرانه ومن اسلافه . بل إن ظاهريته ـ أعني ابن حزم ـ فُهِمَتْ فهما خاطئا.
إذ فيها تفسح كبير للإنسانية الرحبة. فهي ظاهرية تقول إن كل ما سكت عنه الشرع فهو مباح. وأما التحريم فيجب أن يكون بموجب نص قطعي: ثبوتا ودلالة.
✍️لو أتينا على ذكر مجال واحد من المجالات التي جدد فيها ابن حزم، انطلاقا من ظاهريته، وهو إبطاله القياس الفقهي، لوجدنا أنه لا يقول ببطلان القياس بإطلاق، بل يقول بجوازه بين أفراد النوع الواحد؛
🌹وبناء عليه :
✍️يؤكد ابن حزم أن القياس الفقهي المعروف ليس إلا تشريع جديد، والدين قد كمل من عند الله بقوله تعالى «اليوم أكملتُ لكم دينكم»، وبقوله تعالى: «ما فرطنا في الكتاب من شيء»، «فصح أنه لا شيء في الدين وجميع أحكامه إلا وقد نص عليه»؛ والنتيجة أنه «لا حاجة بأحد للقياس».
✍️إذا أردت أن تتعلم أوجه القياس كافة تتبع الإمام ابن حزم رحمه الله في معرض إبطاله القياس في كتابه الإحكام تتبع تناقضات اهل القياس من أول كتاب الفقه الى آخره ولما ختمه أعقبه بالإلزام بما تُرِك فيه القياس مما من شأنه إعماله فأُهْمِلَ فسرد ابوابا بكاملها تتبعا واستقراءً !
وبذلك تتعلم القياس على كافة المذاهب