إذا لم يأتك َ هذا العشق بعزة
الأشواق ُ .
فلا ربحت ولا نامت أعين ذلك
المشتاق ُ .
ولو كان بذلك حاجة ُ فالأولى أن
يحل ساعتها الفراق ُ .
فالعشق بمجمله كان لها أما أن
تتكبر على تلك الحالة بالنفاق ُ .
فهذا هو الرياء بعينه ِ ولا عزاء
لمن بالهوى أفاق ُ .
فمن يحيل تلك العاطفة إلى تلك
الصورة من ذلك الأنسياق ُ .
فهو قد كان عامداً متعمداً أن يكون
بهذا الأسلوب سواق ُ .
الى حالة ٍ آخرى ليس بها من تلك
المشاعر إلا الأخفاق ُ .
ليزيح من وجه الحقيقة نبلها ويحقق
ما لم يكن على هذا النوع الأنسياق ُ .
ولا كان على هذا الهوى أن يتصف
بذلك الأغراق ُ .
أو أن يستباح على أعتابه ِ تضحية
أو دماً يراق ُ .
وكان على العاشق أن لا يحل َ مع ذلك
المعشوق أي أحتراق ُ.