ويرحل البشر وتبقى المدن.
ولاشيء قد يبقى إليك سوى
مرقد في وطن.
وقد لا يكون لك حتى ذلك
المرقد حينها في الدفن.
إما السيرة فقد تبقى إن كان
لك فيما حييت ركن.
قد يتذكره الذين من بعدك
لو كان لك معهم لربما أبن.
أو لربما بنتآ قد تحيي ذكراك
إن أحسنت في سيرتها بما لهن.
أو كنت من أبدعت في أي
جانب من جوانب الحياة
وتركت لك ما قد يكن.
في أي منحى في مناحي
الحياة قد يفي بما تعن.
على أن يخلد ذكراك في
أي حالة ومهما قد تكن.
فالبعض قد يسعى لتكون له
ثروة وبها وارثوه يخلفوا ما
قد خزن.
ومنهم من كان يحفظ ذكراه
بما كان منه من سيرة طيبة
عبر الزمن.
أو أم.. كانت قد وضعت قواعد
تربيتها وأنشأت لها ما بين
أولادها ذلك الوكن.
أو قد يخلف البعض مواضيع
قد سطرت في كتب ومنها
الناس تنهل ما كان فيها وله
تصغي وتستكن.
لتكون تلك الكلمات كالأرث
لكل مطلع على ما قد كتب
وله تستسيغ ما قد رهن.
وهنالك من يترك أسوء ما في
سيرة الأنسان ولا أحد قد
يترحم عليه حينها أو يحن..!!