أنا الذي قد تنبهت ُ لكل مواضع
الجمال فيك ِ حين أسرتيني.
وأنا الذي قد أثنى عليك ِ شعراً
ونثراً وإنت ِ من بعدها صدقتيني.
وأنا الذي قد رأيت ُ فيك ِ ما لم
يراه ُ الآخرين حين كلمتيني.
حتى ومن بعد أن تواضعتي خجلاً
لكي لا تعلميني.
بأن لا أحد قد صاغ وصفك ِ وجمالك ِ
بهذا الشكل لتسأليني.
وما الذي رأيته ُ في شكلي لكي تؤكد
بهذا الشكل يقيني .
وأنا التي كنت ُ لربما أمرأة عادية
الملامح ومع كل ذلك فلا يعنيني.
أن أكون فاتنة ً أو نصف فاتنة ٍ
فما الذي جعلك وكأنك تريد أن
تغريني.
وتحاول أن تشجعني لكي أفهم
ما كنت تفكر فيه وتبالغ في وصف
الذي كل مزاياه لا تعنيني.
ومع ذلك فقد كتبت َ عني كل ما كتبت
وإني لأشكرك على وصفك لما يحتويني.
ولكنني لست ُ ميالة ً للمدح بهذه الطريقة
فأنا لا أهتم بمن كانت حتى في الجمال
لربما تساويني.
فنبهتها بأن الجمال كان منحة ً لنا وأنا هكذا
قد أراك ِ دائماً ياجميلتي بعيني.
فتمايلت وتدللت وقالت صدقت فالعشق
كان لمحة غائبة عن كل أيامي وسنيني.
ولكنها من بعد أن كانت لتنصفني بوجودها
تعالت على عشقي لها ولم تراعيني.
وها هي الآن تعيش بهذا الشعور الذي قد
وصلتها إليه ِ وتجنبت عشقي وأبتعدت
حتى عن عيني.