سينتقد الشوق يوماً كل ما فينا.
وسيدنوا الى أراض ٍ كانت أراضينا.
وسيأخذ في طريقه ِ ما كان يعنينا.
ولا يبقى لنا شيئاً نلوذ به ِ سوى ما
كان من ماضينا.
ولن يرضى أن يفارق ظلنا وإن تعبت
من ذلك السهر مأقينا.
أو تلاشت من الدموع فرحتنا ولم
نجد من يواسينا
أيا ذلك الضيف القريب البعيد الذي
كان يزور كل ليالينا.
لما لم تصل لحد الآن وتظهر في
الحقيقة وتترك لنا بواعث كل ما فينا.
وأما كان من الأحرى بك َ أن تراعي
حرقة َ هذا الشوق وتبقينا.
على تلك الحالة التي تعودنا عليها
ولا تخيَب ظننا حين لا تأتينا.
لنبقى على حالنا ولا أحد قد يكون
معنا وما من أحد ٍ كان قد يراضينا.
لنكون في تلك الرحايا التي ما كانت
سوى إنها فارغة ً وهي تدور فينا.
إذ ليس لدينا أي أمل ٍ قد يسهم بكل
الأحوال في تخطينا.
تلك المرحلة من سوء الطالع وذلك
الحظ الذي لطالما كان يجافينا.
ولما كل هذا الذي كنا به ِ ونحن لا
نحمل أي ضغينة ٍ حتى مع الذي
قد كان يجافينا.