لم يبقى هذا الشعور لحد الآن
عليها غاضب.
فهي لربما قد أختارت غيري
الآن وأنا كنت ُ بغير الطريق
ذاهب.
وما زلت إلى الآن أرسل لها
التهاني بالمناسبات والأعياد
إن كنت ُ راغب.
ومع إنها قد تركت أنطباعاً
سيئاً بداخلي لكنني قد تجاوزت
المصاعب.
وذلك الحب مازال بأعراضه
الأنسحابية في حياتي يؤثر
لكنني قدرته ُ واجب.
ولم أعاملها بالمثل لأن الحب
الحقيقي لا ينقلب للكره وإن
كان الأمر غالب.
ولكن الذي أشعر به ِ الآن هو
أن أحاول أن أرى أي صورة
لها ولا أسمع سيرتها تواكب.
هذه الأيام التي أعيشها من
بعد أن هزمت من قبلها بذلك
القدر من المواهب.
تلك التي كانت تتميز بها في
مكرها وكذبها ومواقفها التي
كانت بكل الأحوال لا تتناسب.
مع ذلك الحب الكبير الذي كنت ُ
قد أحببتها به ِ وكنت أنا الوحيد
لهذا العشق واهب.
وما فائدة أنسكاب الماء من أنائه ِ
وما فائدة الكلام من بعد التخلي
سوى الصيد بالخيال من غير
قارب.
ولكن الدنيا ستدور وسيفهم في
يوم ٍ ذلك الرافض كم كان مخطأ
وقت ما لم يقدر نبل المشاعر بل
إنه ُ كان لها يحارب.