حين كنت ُ أنظر لعينيك أشعر
بأن عينيك كانت أمان.
وهذا صدقيني ما قد يميز
إنساناً على إنسان.
فالحب في حضرة تلك العينين
رقة ٌ رائعة وحنان.
فعندما أخبرتك ِ بسري وها أنا
أعيده ُ عليك ِ الآن.
بأنني كنت أتتبع طيفك ِ قبل
أن أكلمك سنتان.
ومن بعدها سمحت لي الظروف
لكي أكلم فاتنة العينان.
فالعشق ياسيدتي كان لي أكثر
من مجرد أفتتان.
بل كان لجوءاً إلى عاطفة ٍ لا
يمكن مقارنتها إلا بحب الأوطان.
فبت ِ لي وطني وأماني الذي لا
أستطيع التفريط فيه ِ مهما كان.
لكن هذا العشق لم ينل حظه ُ في
قلبك ِ وأعتبرته ِ بمجمله ِ كيان.
أراد أن يتقرب لك ِ وبدل أن
تحتويه ِ أشعرته ِ بالخذلان.
لأخدع بذلك الأمان الذي بعينيك
فلم يكن حينها سوى تهيء أمتنان.