ما كان لك أن تتعاملي معي
هكذا الآن وكأننا غرباء.
لكي توصلي رسالتك لي بأننا
ما عدنا على إنتماء.
ونسيتي كل الذي بيننا وكأن
الذي مضى قد كان هواء.
وكان يمكن أن تعامليني على
حياد كأيآ من الأصدقاء.
ولو كنت تعاملت معك كما
تفعلين فلربما قد أتهمتني
حينها بالغباء.
ولكنت قلتي ما باله ألم يذكر
لنا أيامنا كنا بها على إحتواء.
مع أنني كنت المتمسك بتلك
العلاقة وإنت التي قررتي في
حينها الإنزواء.
وما عرفت لحد الآن ذلك السبب
الذي قد تتصرفين بهذا
الجفاء.
مع إنك قد صرحتي لي بإنك
ما كنت على علاقة تمنعك
ومتمسكة بالوفاء.
لذلك الذي كان هو الأقرب لك
ولم تبالي من بعده إلى أي
رجل كان له معك إنتقاء.
لكنني كنت أحاول في كل مرة
معك أن أفهم سر ذلك التوجس
من كلماتي على إختلاء.
فلم أصل الى أي نتيجة سوى
إنك كنت تشتكين لي من تلك
الحياة التي لم يعد لك شغف
فيها أو هدف لأي إحتماء.
فالمرأة بطبعها تفضل أن تكون
مستندة على رجل يوفر لها
حالة من الأستقرار بلا رياء.
وأن تكون مطمئنة له في كل
موقف من بعد أن تجرب معه
أي عطاء.
وإنت ما كنت بأي صورة كانت
ستجعلني أقترب منك وكان
دورك في كل حالة هو كثرة
التذمر والإشتكاء..!!