ياخجلي من نفسي الذي
يجعلني ألاحق ُ عشقك.
وكيف لبدايات الخريف
أن تكون تلاحق ودك.
وإنت الربيع الذي كان
رائعاً بمنظره من خلال
وجهك.
وهل كان بالإمكان أن
تصوني لي عهدك.
ولا تتنازلين عن ذلك
مهما كان الغير ُ ضدك.
لإنك قد رضيتي بذلك
الشعور من عندك.
ولو إنني ما وجدت ذلك
القبول منك ِ لما تبعتك.
لكنني في كل مرة ٍ أقول
لنفسي بأنها في يوم ٍ
قريب ستسهم بسهدك.
ولن يبقى لك ٓ منها سوى
ذكريات قد تشين ُ وضعك.
فالخريف لا يجتمع مع مواسم
الربيع وتلك حالة لا يمكن أن تكون.
لأن الفصول تتداول في إتيانها
بوقتها لأي زمان.
فكيف قد تنقلب موازين الأيام
ويجتمع الأثنان.
إذاً فهي حالة غريبة وليس لها
أقتران ٌ بأي ميزان.
ولا كانت أو ستكون في تفردها
إلا تعاطف ٌ وإحسان.
قد كان منها لكي لا تصد في حينها
ذلك الإنسان.
فمع صغر سنها لكنها كانت أكبر من
عمرها بأزمان.
وكنت ِ لماحة في تقصي الحقائق
والإتيان.
بما كانت تراه ُ بعقل ٍ راجح ٍ يدعوك
إلى الأمتنان.
لأنها كانت في حياتك بهذه اللحظة
من لحضها الفتان.
ذاك الذي كان يغري أي رجل في
مكاني ساعة أفتتان.
لأقع بهذا العشق كما أرى في تطلعي
هذا لجميلة الحسان.
ومع كل ذلك فعقلي كان لا يستوعب
هذه الحاله.
فمن كانت بجمالها ومثلها كيف إذاً
تستطيع الأستماله.
الى رجل كان يفوق عمرها بمراحل
ليطلب من تلك التي كانت كالشهد
وحسنها من خلاله.
أن تكون ميالة ً الى تلك المشاعر لأنها
إستحاله.
أن تستمر في إتيانها لك َ بأجمل ما كان
للإنسان وفي خياله.
بأن تهديه أجمل أيام عمرها وهي بهذا
العمر الذي كانت به ِ أجمل حتى من الورد
وتفوق جماله..!!