ومنذ أن رأيتك وأنا لا أعرف
مالذي قد حل بوجداني.
ومنذ أن كلمتك ِ وأنت ِ التي
قد أستحوذتي على حناني.
ومنذ أن غادرتني وأنا ما زلت ُ
بكل هذا العناء أعياني.
مع أنني قد اغضب ربما بشكل ٍ
آني.
إلا أنني في النهاية أكون حينها
سيد لساني.
ولا أتعجل بالرد حتى على الذي
كان قد آذاني.
فهي قد لا تسمع من بعد الآن
بالتأكيد قولي.
ولم تتجاوب من بعدها لمطلبي
وما كان همها أن تكون حولي.
مع أنني بأختصاصي كنت أستاذاً
بالقانون الدولي.
وأعرف كيف قد تعقد الأتفاقات
وكيف قد تترسم الحدود بين
الدول وعجزت عن رسمها هي
هكذا ولم تبان لي.
ولم أجد أي طريقة ٍ قد توضح
الأتفاق و قد تنهي حالة التنازع
التي باتت كظلي.
وكأنها أصبحت على قوائم تلك
النزاعات التي تدخلت فيها أطراف
عديدة وما طالهم إلا التخلي.
مع أن قدرة الحوار كانت بالنسبة لي
من أنجح ما أقوم به ِ فلما هي لم
تتبين ذلك أو تتفهم حتى قولي.
فما الذي كان يدور بذهنها كي أتمكن
من حل هذا اللغز الذي بات يؤرقني
الآن كلي.
وهل من المعقول بأن الحب قد يحتاج
إلى قوانين كانت غير مكتوبة ٍ ولم تصل
في حينها لي.