وتنأى بنفسها عني ولاتريد
أن تراني.
وكأن هذا العشق ما خصها
بل خص وجداني.
فما أكترثت بأي حال من
الأحوال بما قد جاد به
إليها حناني.
ولا أرادت أن تعرف تلك
النوايا وأختارت الثاني.
ذاك الذي قد أذاقها مر
العذاب وجعلها تنساني.
فبعض النساء قد تفضل
غالبها لأن الفضول هو
يجعلها تنسى حجم تلك
المعاناة.
تلك التي قد أطاحت بها
وتحولت في النهاية إلى
مأساة.
لكنها فضلت أن يكون
جلادها سيد القضاة.
ليبقى في عقلها وضميرها
على مدى الأيام هو القياس.
ولا أحد قد يداني مكانته
ومهما الذي فعله معها لانه
المقياس.
ذاك الذي قد تضعه لكل
تجربة من بعدها مع كل
الناس.
فهي لا تنسى ذلك الشعور
الذي جعلها تنظر إلى نفسها
بنظرة الأدنى.
وتلك هي الطامة الكبرى التي
مع كل مرحلة قد تشقى.
ولاتشعر بأنها ما كانت إلا مغلوبة
وهكذا ستبقى.
حتى وإن سنحت له فرصة آخرى
فأنها قد تدور بنفس الفلك.
ذاك الذي كان قد أنقص منها حين
أرادت أن تدنوا لك.
وتلك هي التي ستكون مشكلتها
ومهما قد جربت فهي لن تكون
في يوم ملك يدك..!!