وعدت ُ الى نفسي حائراً ولم
أجد بهذا الحزن من يواسيني.
ومن هذا الذي كان يعنيه في
حينها ما يؤرقني وما يضنيني.
ولكن الأيام كانت هي هكذا في
تداولها وكل شيء فيها يؤذيني.
فمن يكون الأرق صاحبه ُ فهي
الليالي التي باتت تعزيني.
ومن خلال تلك الذكريات التي
كانت تسكن في وتيني.
تذكرتها وكم أسفت ُ عليها من
بعد أن كانت تراعيني.
وما بقيت إلى اليوم في مكانها
بل تناست حبي من غير أكتراث ٍ
كثير.
وما همها ذلك العشق الذي قد كان
للقلب ِ على الأقل بذلك المصير.
وغيرت كل الطرق التي كانت
توصلني إليها وتعمدت في
حينها التقصير.
غير أن القلب مازال يعشقها
ومالذي كان قد يُحكم عليه
بحكم المقادير.
ليبقى صريع الذات في كل
مرة ٍ ولم يقبل بهذا الحكم
وهو آسير.
وهل كان للمأسور أن يحكم
هو الآخر على من آسره ُ وهو
الضعيف الكسير.