وأنا الذي قد بحثت ُ عنك ِ لسنين لأن
بأعتقادي أن الحب هو أهم الأسباب.
والذي كنت ُ أنتظر أن يحدث لي لكي
لا يضيع صبر الأنتظار كخيط سراب .
فإبحثي معي عن الحب فهو أسمى
من الغرائز وحب التملك والأنجاب.
ومن بعدها سيأتي كل شيء فالأنوثة
والرجولة ستجتمع عند غلق الباب.
أما الحب والعشق فهو ذلك المدى من
الشعور الذي يتخطى أي حساب.
ليكون ما فوق الأسباب التي قد تظهر
بأيامنا ويتجاوز الظروف بالأنتساب.
وإن وجدتي الحب في قلب رجل ٍ فأن
ذلك أدعى من أي حالة ٍ آخرى قد تكون
في حياة الأحباب.
فإنت ِ قد تختاري رجلاً وترتبطي به ِ وقد
تصل الحالة إلى الإنجاب لكنك ِ قد لاتجدي
معه ُ حباً يفوق التوقع لتعيشي حالة الأغتراب .
حتى وإنت ِ قد كنت ِ في كنفه ِ رفيقة ً وزوجة ً
ولكنك ِ قد تخسرين سنين العمر بوهم ٍ كذاب.
ولربما قد تحاولي أن تصلحي الأمر في أي موقف ٍ
ولكنك ِ لا تستطيعي أن تزرعي الحب في القلوب
إن كان ميلها تجاهل الآخر من دون أي إحتساب.
ولا نتيجة قد تحقق لك ِ ذلك المراد في أي محاولة ٍ
قد تصبرين عليها وفي ما بعد أن تكون النهاية بينكما كالأغراب .
هذا هو الفرق ياسيدتي بأن يكون ذلك الحب هو
القاسم المشترك وبين أن يكون الأرتباط مشروعاً فقط للأنجاب.
فالعلاقة إن لم تبنى على عهد ٍ موثوق ٍ من الشعور
بالحب والطمئنية والسلام ما بين الطرفين فهي عذاب.
ولا راحة ً فيها ولا سعادة قد تدوم إن لم يكن ذلك
الإحساس متبادلاً ما بين الأثنين والتفاني يكون فيه
سر ٌ مهاب.
هذا الذي كنت ُ أريدك ِ أن تعرفيه في هذه العلاقة
لأن الفرق ياسيدتي كبير ٌ مابين الحب وبين إرتباط ٍ
في نهايته ِ إنكسار ٌ وأخفاق ٌ وأرتياب.