رأيتها من بعد أن كدت ُ
أنساها.
وكأنها ذلك القمر الجميل
في سماها.
وكأن الأيام لم تمر وها هي
قد عادت لصباها.
ومنذ أن رأيتها والنار في
قلبي لمشتهاها.
وكأنني قد ضيعت كل تلك
الخيارات التي تهواها.
من بعد أن أبتعدت ولم يكن
الذنب ذنبي بل ذنب الذي
أغواها.
ومن كان ليصدق بأنها كانت
في يوم ٍ لتتركني.
أو كانت تحاول أن تبتعد عني
وتهجرني.
وهي التي كانت متمسكة ً حد
الهيام بي وتحبني.
لكنها وفي ليلة ٍ وضحاها قد
باتت لا تطيقني.
وفي ذلك الحين أدركت ُ بأنها
بكل بساطة ٍ ستبيعني.
ترى ما الذي كان يدور برأسها
حين أبتعدت لتظلمني.
أم هو ذلك الأختيار الآخر الذي
جعلها لا تطيق أن تعاشرني.
ولا كان من بعدها حديثي معها
يضحكها كما كانت تبادلني.
تلك المشاعر التي أفتقدها الآن
وهي التي قررت أن تفارقني.
فبلمحة ٍ من عينيها وهي أمامي
إيقنت ُ بأنها الآن لا تعرفني.
ولا تريد مني أن أكلمها ولا تريد
حتى أن تشاركني.
تلك النظرة وسارت مبتعدة عني
وكأنها ما كانت في يوم ٍ تريدني.