أنا لم أستمع لعقلي في
ساعتها فقلبي كان هو المدان.
لأنه ُ قد سول لي حينها قبول
ذلك النوع من الأفتتان.
مع أن الأمر ما كان هكذا بل
كان تعلقاً بشكل الحسان.
ومن يحكم على الشكل فهو
لربما لعقله ِ قد خان.
فليس كل جميلة ٍ قد تكون
فيها كل صفات الحنان.
لا بل إنها لربما تكون متغطرسة ً
الى حد كبير بنواحي الأتزان.
فالغرور قد تكون له ُ مراحل لها
ألف سبب ٍ لتغير الأنسان.
والتباهي بالحسن فقط له ُ ما له ُ
في التعامل بلا أمان.
أما التعالي فقد يكون مصدراً لكل
ما قد يفقد الروعة في الأتيان.
هي أشياء لا تباع ولا تشترى بل
هي من ضمن موازين الميزان.
لا تستطيع أن تعرفها إلا لو تقربت
فعلاً الى لحظها الفتان.
لتعرف كم كان عصياً عليك أن تغير
ذلك الأنسان عن النسيان.
فالطبع غالب والحديث ليس له معها
أي مواضع غير ما برأيها وبالمران.
فقد تتعود الحسان على هذا النوع
من التعامل ويبقى على طبعه ِ بذلك
النوع من البهتان.
لتتعامل هي مع الجميع بهذه الصيغة
من التعالي ما بين الطرفان.