وإن قالوا وإن سألوك عني
فقولي بأنها نزوة ً من التمني
أتتني في وقتها وها هي الآن
تلوذ مني.
وإن حلفوك بأغلى الغالين فقولي
أنا لا أحب ُ أحداً أن يدني.
ولا أرضى بما لا أريد أن أعرف
ولا أريد ُ لأحد ٍ أن يعني.
فما زلت ُ أنا المتحكمة ُ في أمري
ولا سلطان لأحد ٍ حتى ولو بالتدني.
فالأمر كان لي لوحدي ولا أجد ُ مبرراً
لكي أصرح بما ترغبون سماعه.
ولا كان لكم أن تعرفوا ما الذي قد دار
بيني وبينه بتلك الساعه.
فقد كان موقفاً وقد مر لحاله ِ ولا أود ُ
أن أعيد صياغة أبتداعه.
ولو تكرر ذلك الموعد فأني سأتخلف
عن الحضور حينها ياجماعه.
فالخطير في الأمر بأنني قد أميل إلى
حبه ِ وأنا لا أرغب مع الرجل الأطاعه.
ولنترك الأيام هي التي قد تحكم فيما
بيننا فأنها في نهاية الأمر قد تكون أشاعه.
فالأيام ستثبت لمن يريد أن يعرف يوماً
رأي الآخر بما قلته ُ ومن صاغه.
وإلا فليبقى الأمر على ما عليه ولنترك حجة
الخبر ومن روجه ُ ومن أذاعه.
فمن كان مثلي لا يمكن أن يكون كما يتصور
البعض وأنا من ذلك على قناعه.