وكأنني ما عرفتك ولاعرفتيني.
وها إنت أتية الآن لتخبريني .
بأن الذي بيننا قد أنتهى لتودعيني.
أو لا تودعيني المهم هو أن تتجرئي
وتعلميني.
بأن كل ما كان قد نسيته وأني لا أمثل
لك ما كنت ِ به تصفيني.
وكأن هذه السنين ما أفرزت وداً وحباً
لتأتي الآن وتبيعيني.
وبكل سهولة تتفوهين بتلك الحالة
التي حتى لم تأبهي لو تجرحيني.
وكأنك قد كنت أمرأة آخرى ولا دخل
لها بما يعنيني.
فالحالة كانت أكبر من أن تكون هي
تلك المرأة التي كانت بكل ما فيها
تعشق حبي وبكل العشق تعطيني.
أما الآن فهي واحدة آخرى وقد
جاءت لتعلمني ما كانت تريد وبهذا
الجفاء لاتترقب ما قد يجرح ظنيني.
وكيف لي أن أرد عليها بما تريد وهي
غير راغبة بالكلام معي أو حتى تراعي
حبي وحنيني.
اللعنة..كم كانت هي النفوس متقلبة وكم
كان قبح الأحساس الذي هو الآن فاجئني
بزيف ما كان في يقيني.
ولو أنني قد كنت أعرف ردها لما قابلتها
لكي أندم هكذا على هذا الأستعراض
القبيح الذي كانت به تحاول أن ترضيني.
ولكني كنت ُ على ذلك الثبات الذي قد
جعلها تصغر شيئاً فشيئاً أمام عيني ..!!