أنا مذ ولدت والهم كان في..
عيني قلق.
أنا أبن السودان التي كان فيها..
ناقوس الخطر على المدى يدق.
حروب وأهوال مرت كثيراً بنا..
وإناس رحلت وأرتحلت لشعب..
حتى فالنوم قد أصابه الأرق.
أتقول لي ما المأساه وأنا أعيشها..
في أغلب أيامي بإحساس قد كان..
من الظلم يحترق.
ومن يستطيع أن يعيش في بلد كان..
عليه كل الطامعين قد أتفق.
لتمر الأيام به بائسة والعمر في حزنه..
منذ أمد بعيد قد غرق.
أطفال جياع وأمهات ثكلى بالمواجع
يصارعون الموت من العوز والحاجه.
أما جربت أن لا تجد حتى لقمة لصغارك..
أما كان على الضمير أن يعلن أحتجاجه.
أتعرفون ما الذي يعنيه من بعد كل تلك..
الأهوال يجتاحنا الطوفان ليعلن بأن هنالك..
أفواه آخرى الى لقمة العيش ستكون هكذا..
محتاجه.
أيا أمتي من بني العرب . .
أمازال فيكم نخوة ومنكم من قد يستجب.
الى بلد غارق وفيه الناس من هول
تلك الأحداث تنتحب.
أم أنها كلمات من التعاطف وهكذا قد فعلتم..
ما كان يجب.
العار كل العار ياساده بأن ترى أخ لك يغرق..
وأنت له غير مستجب.
هي نخوة مؤجلة أذآ والدين بمفهومه الآن..
قد أنقلب.
ودع أخاك ذلك المسكين بهول ما أصابه..
بهذا الشكل ينغلب.
وما عليكم إلا أن تعمموا صور تلك المأساة..
فلعلكم بها ستقولون للغرب هيا لهؤلاء المساكين..
أستجب.
فالخير في أمتي قد بات شحيحآ والنخوةالمؤجلة..
منكم كانت هي السبب..!!