ألم آتي ولو مرة ٍ على بالك ِ وإنت ِ
الى مرأتك ِ تنظرين.
وتسائلتي مع نفسك ِ ترى ما الذي
قد فعل بحبه ِ لي الآن ذلك المسكين.
أتراه قد تحمل صدمة الفراق والبعد
وتناسى ما كنت ِ به ِ تفعلين.
أم تراه ُ لم يستطع أن يتجاوز لربما
لحد الآن عشقه ُ المكين.
أو قلت ِ وما علي َ ومن الذي طلب
منه ُ أن يعشقني بكل هذا التمكين.
ولم يحسب حساباً بأنني كنت ُ
لأغير رأي لو ظهر لي خياراً آخر
أفضل وله ُ في وقتها أستكين.
فأنا لم أحبه ُ ذلك الحب الذي
يجعلني لا أستطيع التخلي عنه ُ
وأستقتل لنكون مجتمعين.
مع أنني منذ البداية قلت ُ له ُ بأني
لا أريد التعلق بك وقد أتنازل عن
موجبات اليقين.
وهذا الذي لا أريده ُ لنفسي وأنا التي
اقد جابهت كل الظروف وحيدة ً
والمسؤولية كانت في عنقي كقيد ٍ
متين.
أم أن كل هذا الذي كنت ُ أقوله ُ لنفسي
لأبرر ظلمي له ُ في زمن الحب الذي بات
أندر من التصور لو تفكرين.
ومع ذلك فقد سمحت ً لنفسي بأن أجهز
على مشاعره ِ وأنا أعرف ُ كم كان ذلك
سيقسوا عليه ِ وأكون أنا التي قد أجرمت
في عدم التمكين.
وأسأل نفسي من بعدها تراني هل سأجد ُ
ما قد يشبه حبه ُ يوماً أم أنني سأرضى
بأقل منه ُ ولما أذاً وهو الذي قد كان لي
من أصدق الصادقين.