سأتفق معك لو قلتي بأنني
كنت ُ متلهفاً جداً عليك .
وأنني قد أظهرت ذلك التعلق
المفرط بكل ما فيك.
وأن العشق الذي أحمله ُ إليك
كان كله ُ الآن ما بين يديك.
فهو القلب متى ما كان يحن.
ليتخطى المدى في حينها بلا
زمن.
ولا مكان ٍ كان سيحده ُ فهو
ليس له ُ مستقر ٌ ولا وطن.
ولا كان لينتمي إلا لذلك
الحبيب ولذلك الحضن.
ذاك الذي كان لا يقبل بغيره ِ
وإن لم يجده ُ فسيجن.
تلك هي غاية العشاق متى ما
أعترى الروح الأحتياج والوهن .
فالعشق للروح مسؤولية كبرى
قد تسيطر على النفس والبدن.
وهي حالة ٌ قد تتعلق بالشعور
وإليها كل شيء قد يُرتهن.
فقولي لي بربك ِ متى سيكون
اللقاء يا أروع ما رأيت ُ وما كنت
بهذا الأعتقاد أظن.