سأعتكف عن النساء لو لم تكوني
إنت ِ التي فيها.
فما كان من مبلغ ٍ للعشق إلا وكان
لك ِ إنت لكي أدانيها.
إيتها الفاتنة الرائعة التي كتبتها
وكتبت ُ لها كل أشعاري أناجيها.
فالعشق في حضرتك أعتناق
وتعلق ٌ سادت بروحي معانيها.
ولولا هذا الشعور لغادرت ُ وأنا
المهزوم من كل تجليها.
وأصبحت كالهشيم الذي تذره ُ
الرياح فيتلاشى كل شيء ولن
يبقى لي إلا طيف ماضيها.
ومن كان سيعرف بكل هذا الشعور
لولا أختياراً كان لي مع تلك التي
كنت ُ أعنيها.
فلولا التدني الى عبق الأنوثة التي
لديها لما صدقت ُ بأن الغرام ما كان
إلا بوصف معاليها.
ولولا كانت هي الأقدار منصفة ً لكان
الذي قد كنت ُ فيه جزءاً من معاناتي
وهي التي قد أسهمت فيها.
وإن سألت لما كل هذا العشق لقلت ُ
بأنني قد جربت ذلك التقرب الذي
كان ينضح أنوثة ً في تدنيها.
ليأخذني الى حيث أقصى المشاعر
حين تعشق بكل العشق كل الذي
كانت تمنحه ُ حين أبديها.
وتلك حالة ً قد لا أصادفها إلا قليلاً في
حياتي ومن يستطيع أن يتخيل هذا
الشيء ويجده أخيراً رائعاً فيها.