لا تخافي وإنت معي وإن كنت ِ
بعيدة ً عني فلا تخافي.
فأنا حارسك الأمين رغم البعد
وإنت ياحبيبتي ما بين جفني
وأحداقي .
لآن روحي الطيبة كانت محلقة ً
معك ِ لتحرسك ِ من أي شيء قد
يكون خلافي.
ومن ذا الذي قد يضع ُ روحه ُ بروحك ِ
هكذا إلا لو كان من يشبهني في سياقي.
ذلك الذي قد أعتدت ُ عليه مع من أحب
ولا أتركه ُ أبداً لوحده ِ باقي
فإنت ياصغيرتي محصنة ً بروحي وهل
تحتاج الأرواح لمسافة في حينها للتلاقي.
أم إنها قريبة ً جداً على من نحب ونكون
معهم بما قد تجود به ِ نخوة الرجال في
أخلاقي.
وبكل ما كان جميلاً لك ِ وتلك ليست بمنة ً
مني عليك ِ لا بل إنها كانت معزة ً لك ِ
و كانت من كل أعماقي.
وهذا عهد ٌ عاهدت ُ به ِ نفسي على أن تكوني
تحت رعايتي وإن كانت بعد َ المسافات فأن لك ِ
مني وعداً قد يستلزم ُ أنبثاقي.
من حيث أنا الى حيث إنت وهو على مدى
الأيام والساعات قائماً في ضميري وفي كل
ما لدي من أشواقي.
فكوني مطمئنة ً يا أعز ما أملك فإنت هي
الغالية العالية بكل ما لها من مقام ٍ لدي
وبكل ذلك المقام الذي بأعتناقي.
لهذا العشق الذي أعشقك ِ به ِ والعشق ُ
ياجميلتي لا يبدده ُ الخوف من أي شيء ٍ
لذا يا حبيتي فلا تخافي..!!